“يوم الدين” يعيد السينما المصرية “لكان”

بعد غياب طويل تعود السينما المصرية لمهرجان كان ممثلة بفيلم “يوم الدين” للمخرج الشاب أبو بكر شوقي (32 عاما) الذي واجه صعوباتٍ كبيرة في صناعة فيلمِه الروائي الأول، حيث صرح أن الفيلم صور بامكانيات مادية محدودة وبميزانية صغيرة واعتمد على ممثلين هواة لا يعرفون لا الكتابة ولا القراءة، مما شكل تحديا كبيرا رفعه المخرج بشجاعة وصبر كبيرين.

والفيلم  يروي قصة “قبطي/ نصراني”  يجمعُ القـُمامة، نشأ في مجموعةٍ من المصابين بالجُذام، غادرها بعد وفاة زوجته المصابة أيضا، لينطلق رفقة الطفل اليتيم أوباماعلى عربة يجرها حمار بحثا عن عائلته ، وعلى الطريق سيعانون الجوع والوحدة وسيصادفون أناسا مثلهم على هامش المجتمع.

ويقول مخرج الفيلم أبو بكر شوقي “كتبت السيناريو والقصة لشخصية امرأة ولكنها كانت مريضة ولا يمكن أن تكمل العمل وأول شخص طلب التمثيل هو بطل الفيلم راضي وافقت على الفور وكان رائعا”.

والفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ، قصة، سيناريو وحوار “أبو بكر شوقي”، بطولة راضي جمال، أحمد عبد الحفيظ واخرون.

وقال مخرج الفيلم ﺇن “يوم الدين” يسعى لاظهار واجهة أخرى وصورة أخرى عن مصر بتوظيف شخصية نصرانية في دور رئيس ببلد غالبية سكانه من المسلمين.

ورغم اعتباره ساذجا من طرف البعض، أشادت الصحافة الفنية لمهرجان “كان” بالفيلم، بعد عرضه يوم الأربعاء الماضي، وتوقعت أن ينالَ أكثرَ من جائزة، الشئ الذي جعل الشركات العالمية تتسابق لشراء حقوق عرضه عالميا، كما قوبل بالتصفيق الحار من نجوم السينما العالميةِ وصناعِها لجماليتِه وموضوعِه الإنساني وعفويةِ ممثليه الذين يقفون أمام الكاميرا لأول مرة.

وأبو بكر شوقي مخرج، مؤلف ومنتج مصري نمساوي قدم عددًا من الأفلام الوثائقية، من بينها الفيلم الحائز على العديد من الجوائز وهو المستعمرة (2009) الذي تناول حياة مرضى مستعمرة الجُذام في منطقة أبو زعبل.