شهدت مدينة روتردام الهولندية، على مدى ثلاثة أيام بين الخامس والسابع من شهر أكتوبر، فعاليات وعروض الأفلام المشاركة في الدورة الثامنة عشر للمهرجان في مجمع صالات “سينيراما، وتعتبر هذه الدورة تمهيدا للدورة القادمة التي حدد موعدها في شهر مارس من السنة القادمة 2019، حيث سيكون لمخرجي الأفلام والنقاد حضوراً متميزاً.
وجاء موعد مارس تنسيقا مع مهرجانات عربية وأوربية حتى لا يتقاطع مع نشاطات قد تؤثر على المشاركات في هذا المهرجان أو ذاك، وهي إلتفاتة واقعية في عملية تنظيم مهرجان روتردام للفيلم العربي.
مهرجان روتردام للفيلم العربي هو مهرجان ثقافي يترك في كل عام أثرا لدى المتلقي الهولندي وكذلك لدى الجالية العربية المقيمة في هولندا، وفي مدينة روتردام التي يشكل التواجد العربي بها كثافة قياسا بالمدن الهولندية، وهو ما يدفع منظمي المهرجان على بذل مزيد من الجهد في العملية التنظيمية والثقافية من أجل التعريف بالثقافة العربية وبشكل خاص السينمائية منها لدى جمهور الغرب.
“روش عبد الفتاح” مدير المهرجان قال في كلمة الإفتتاح “إن المهرجان الإستثنائي لهذه السنة هو بمثابة مرحلة تمهيدية للإنتقال نحو المهرجان القادم الذي سيشكل إنعطافة في مسار تاريخ مهرجان الفيلم العربي في هولندا ذلك ما يبرر تأجيل دعوة المخرجين ونقاد السينما من المنطقة العربية إلى المهرجان الرئيسي في مارس 2019 والذي سيكون موعدا ثابتا لمهرجان الفيلم العربي بالمدينة الهولندية روتردام.
إفتتحت دورة المهرجان الثامنة عشرة بفيلم “شيخ جاكسون” إخراج عمرو سلامة. ثم توالت العروض في اليوم التالي بخسمة أفلام “جاهلية لهشام العمري، فيلم الجمعية للمخرجة اللبنانية ريم صالح، يوم ببيروت لنديم ثابت، وفيلم أم كلثوم للأيرانية شيرين نشأت، وفيلم الواجب لـ آن ماريا جاسر”
أما عروض اليوم الثالث فقد تم عرض فيلم “مسافر حلب إسطنبول إخراج إنداش هازيندار أوغلو، وفيلم الرحلة للعراقي محمد الدراجي، وفيلم إلى آخر الزمان لياسمين الشويخ وفيلم الورد المسموم لأحمد فوزي صالح، وإختمم المهرجان بفيلم “بلاش تبوسني لأحمد أمير. وتوج المهرجان بحفل موسيقي وسط حضور متميز ولكن بغياب نجوم السينما من المخرجين والممثلين الذين سوف يحتفى بهم وبأفلامهم في الدورة القادمة منذ السباع والعشرين من مارس إلى الثلاثين منه.
يمكن القول أن الدورة الإستثنائية لمهرجان عام 2018 أكدت أهمية الثقافة السينمائية العربية وسط حضور الجمهور الهولندي والجالية العربية وهي بمثابة مقدمة لمفاجأة قادمة.
أضف تعليقك