السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤

سعيدة لقراري: مقايضة فرح

الثلاثاء 7 أغسطس 14:08
7550

خارج الأسوار، لا تكترث بالنظر إلى ما يعلو رأسها، ولا تلتفت إلى الوراء، فهي وصغارها بحاجة إلى غد..
“فلنخلص في أداء واجباتنا،  أمّا حقوقنا فستلحق بنا و إن تأخربعضها في الوصول ..”
يضحك طفلها الأصغر وهو يسمعها تردد العبارة مشجعة إياه على إنجاز واجباته المدرسية ، يقف،  ثم يستدير ليعقب بصوت متلعثم..” ماما ..هل الحقوق تعرف أصحابها حتى تلحق بهم؟!….
حصى بين أضراس الصمت تتدحرج، تبتسم، ثم تردد بين جدران صدرها عبارة لا تجد الطريق للخروج، إلا صدى ..
“الشجرة التي تلفظ أوراقها  ..
لا تبالي بمكان السقوط ولا بحجمه..لا تصدق أن الليل يخجل وإن احمرت وجنتاه ..فتحت جنح  ظلامه، تخضر شجرة الأوهام، حب الحياة، قفز على الحواجز، حين تتعبني، علي أتكئ..
للأسف، بكثير من ضعفنا نزود “الوقت” بأكف تصفعنا في وطن حبرا على ورق أصبحت أحلامه، أحلام تنفض يدها منا، لكن ” ربي كبير”..خلفنا باستطاعتنا ترك خيباتها تعوي، لنواصل المسير نحو نور الله الواسع، فلا طاعة لكل تحليق يبيع الطيران وهما..”. 
حتى لا يقتلها الوقت تجلس على أريكتها، بركنها المفضل، وبلون قطتها”مينوش” تعيد مشاهدة ما كانت تستمتع به من أفلام كلاسيكية.. وما كان يضحكها أيضا..
تتذكر فيلم “sur un arbre perché” وبطله  louis de funès
أفلام شارلي شابلن وأفلام Laurel et Hardy 
 لا يبعدها الملل عن الاستمتاع بمشاهدة أفلام عادل إمام ومسرحياته أيضا، خاصة  مسرحية” مدرسة المشاغبين” و”الزعيم”..
كل صباح تبدؤه  بمسح عتمة  الليل العالقة بزجاج نافذتها المطلة على العالم، حتى ترى وجه هذا الأخير بوضوح ..
 والذئب يهرب لها بالقفة، تستاء من ضياع أشياء خارجها، ولا تدرك فداحة أشياء تضيع فيها!
أتلك سنة الحياة، أم خطأ في حق نفسها أدمنت امتطاءه، فألبسته جلباب الصواب ووضعت على قمة رأسه عمامة القضاء والقدر؟!
……….

أضف تعليقك

المزيد من سياسات دولية

الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠١:٢٤

أردوغان: بعض المواد في القنصلية السعودية تم إعادة طلائها

الثلاثاء ٠٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٣:٣٠

“جمهورية كأنّ” رواية جديدة للكاتب علاء الأسواني

الأحد ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٥١

وزير التراث الإسرائيلي يدعو الى قصف غزة بـ”قنبلة نووية”

الثلاثاء ٠١ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٢٠

أسماء جديدة بالدورة الثالثة من “ماستر شاف المشاهير”