السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤

التشكيلي عبد السلام ازدام يعرض آخر أعماله

السبت 21 أبريل 16:04
6976

يحتفي متحف النخيل بمراكش ( Musée de la Palmeraie Marrakech) إلى غاية 28 أبريل 2018  بآخر أعمال الفنان التشكيلي والنحات المغربي عبد السلام ازدام.  معرض أزدام الأخير يحمل عنوان « حلم بصيغة المثنى »، وهو عبارة عن أعمال تشكيلية ونحتية تجمع بين العمل الصباغي و منشآت فنية installation، في مزج فني بين الأجناس التشكيلية مما جعل افتتاح المعرض يعرف حضورا وازنا لعدد من نقاد الفن ومتتبعيه، حيت غصت قاعة العرض عن أخرها بجمهور الفنان، الذي تحظى أعماله بمتابعة إعلامية واسعة سواء من الصحافة الثقافية أو من الباحثين. 

وترتبط الأعمال الفنية للفنان التشكيلي والنحات العصامي عبد السلام أزدام بالحالات الروحانية للدارسين بشكل عام في العلوم، والفلسفة، والفنون والثقافة. شخوصه، كما جاء في ورقة تقديمية للمعرض، “أجساد تنتابها حالة تفكير وتأمل وانفعال”،  يقول عنه الناقد الجمالي عبد الواحد مفتاح : “تميز تجربة الفنان التشكيلي والنحات المغربي عبد السلام أزدم بتعدديةٍ هي فيض بليغ عن ينابيع التجريب، الذي اتخذه أسلوبا ونهجا معرفيا. فهذا الفنان الذي يحاكي المادة، ويثير تساؤلاتها البصرية فوق المربع الأيقوني للوحته، في تدفق للمفردات الصباغية التي يستعملها، والتي إن قمنا بتتبع لقانونها الداخلي لن نجده غير الحرية، التي يتخذها الفنان كموقف انساني وممارسة فعلية –لا تقنية فنية تشاكس ادراكنا البصري وهذا كل شيء. 

لوحات عبد السلام أزدام الأتية من جُهد إبداعي، أحافير الاشتغال عليه واضحة، ليست غير تَماثًلات للغةٍ مفتوحة على الخلخلة والانكشاف، الذي يَتملك كامل فضائها برهافة عالية، وصمت ذو بلاغة ساردة. فهذه اللوحات التي يمتطيها الفنان سندا للحوار مع الأخر. هي هنا استثمار في العابر والهش والبسيط في تجديل بين اللون والفضاء والمنسي من سيرتنا…”أما الناقد الجمالي أنيس الرافعي فيقول عن منجزه ‏: عبد السلام أزدام حالة إنسانية وإبداعية متفردة في المشهد التشكيلي المغربي، قوامها «أسطورة شخصية» تنهض على جدليتي الظهور والاختفاء على نحو إشكالي ومثير لتساؤلات مربكة. فبعد أن شغل المهتمين بمحطتين صباغيتين لافتتين، هما: «عتبات السراب» (1992) و«مدارج العشق» (1999)، توارى فجأة عن الأنظار وذاب في سجف الغياب لما يربو عن عقد كامل من الزمن، لكنه يعود هذه السنة بحلة قشيبة وبمنجز أقوى ضمن نطاق جنس تشكيلي غير متوقع، من خلال معرضيه الجديدين، الموسومين بعنوانين مخاتلين هما: «التفاحة الموصوفة ب(المحرمة)» 2011 في روآق “دار الصويري” بالصويرة، ومعرضه “IMAGINE AZDEM تصور” الذي احتضنه في الآونة الأخيرة رواق “غي  Galerie Rê” بمدينة مراكش بشراكة مع “مراكش  بيينالي 2016”  Marakech bennale. 

أما الناقد الجمالي عزالدين بوركة فيقول: عبد السلام أزدام أحد الفنانين المغاربة الذين جعلوا من التراث (الصوفي منه) موضوعا استيتيقيا مُفعما بالحس الفلسفي، ومعمّقا بالروح الإبداعية واللمسة الفنية الخالصة والخاصة بالفنان عينه. إنه رجوع إلى المتن والوجد الصوفي، ليضعه داخل المنجز كصلة وصل بين الحاضر والماضي (حضور أشخاص الدراويش ورقصاتهم داخل اللوحة لونا وشكلا عنده).. لا هو إحياء لهذا الأخير، بل إعادة إدماجه ومحاورته وتركيبه للخروج برؤية جديدة.. فغاية الحداثة: التجدد المستمر. 

والجدير بالذكر أن هذا الفنان العصامي سبق أن كرمته  عدة مؤسسات وطنية وحصل على العديد من الجوائز كما أن أعماله الفنية تحظى بمتابعة نقدية وازنة  ومن المؤسسات التي احتفت بمنجزه مؤخرا المديرية الإقليمية مولاي رشيد في شخص الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل في اطار برنامجها الثقافي الإشعاعي. وهو التكريم الذي عرف متابعة إعلامية جد واسعة وانخراطا كبيرا من طرف التلاميذ الذين خصهم الفنان بتأطير ورشة فنية لفائدتهم.


أضف تعليقك

المزيد من سياسات دولية

الأحد ٠٣ دجنبر ٢٠١٧ - ٠٨:٥٧

واشنطن تنسحب من الميثاق الأممي للهجرة

الجمعة ٠٧ يوليو ٢٠٢٣ - ١١:٤٩

خبير يدعو أوروبا الى دعم المغرب في مواجهة المخططات الجزائرية

الأحد ٢٦ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٤٢

“اعتداء جنسي” جديد يطارد سعد لمجرد

الأربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٥

مسيرة في تونس لرفض زيارة بن سلمان