مراسلة : فاطمة حطيب
نجحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للدار البيضاء و بناء على تعليمات النيابة العامة، في فك خيوط العصابة الإجرامية التي دأبت على تزييف و تزوير شواهد و دبلومات رسمية، تحمل أختاما و طوابع وطنية مزيفة مقابل مبالغ مالية مهمة.
هذه القضية التي انطلقت أطوارها في الثامن عشر من مارس الماضي، تسفر في النهاية عن تفكيك عناصر العصابة، حيث تم توقيف عدد من الأشخاص ممن ثبت تورطهم في نازلة التزوير، سواء المرتكبون منهم للجرم أو المستفيدون من الشواهد و الدبلومات المزورة.
و بناء على المعطيات المتوفرة فإن شبكة التزوير هاته يسيرها موظف منتسب لوزارة الثقافة و الشباب و التواصل، إلى جانب شغله منصب مدير لإحدى دور الشباب بالدار البيضاء، مستعينا في هذا الباب بأحد الوسطاء.
هذا و قد تم العثور بحوزة المتهم الرئيسي على كم مهم من الشواهد المزيفة، تحمل أسماء العديد من المستفيدين، كما تحمل أختاما تعود ظاهريا لإحدى مؤسسات التربية و التكوين بالدار البيضاء، حيث استعان بشاب ينحدر من مدينة برشيد، ليمكنه من هذه الأختام المزيفة مقابل مبالغ مالية.
و لعل الثغرة التي لم ينتبه لها عناصر هذه الشبكة، و التي عجلت بسقوطهم في يد العدالة، هي اللجوء إلى عرض خدماتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، و أنهم قادرون على منح دبلومات تمكن الراغبين من ولوج سوق الشغل دون تلقي أي تكوين، و مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 و 3000 درهما.
أضف تعليقك