الجمعة 2 فبراير 13:02
بلغ عدد حالات الإصابة بمرض الجذام التي تم تسجيلها خلال سنة 2017 ما مجموعه 13 حالة، أي بتسجيل انخفاض مقارنة بالسنة التي قبلها 2016، التي بلغ خلالها عدد الحالات المرضية 36 حالة، وفقا لما أعلنت عنه المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، بمناسبة تخليد المغرب ومعه العالم لليوم العالمي لمرض الجذام الذي يصادف 31 يناير من كل سنة.
وأوضحت الدكتورة نبيلة ارميلي، في لقاء جرى تنظيمه بشراكة بين المديرية الجهوية ومندوبية الصحة بعين الشق، حول الوضعية الحالية للداء وسبل التكفل بالمرضى من خلال استراتيجية مقاومة ودحر الجذام بحلول سنة 2025، أن الحالات المرضية بالجذام في المغرب سجّلت تراجعا على امتداد السنوات الأخيرة المتعاقبة، مبرزة أنه تم الانتقال من 1036 حالة استشفاء بسبب الداء سنة 1991 إلى 13 حالة التي تم تسجيلها متمّ السنة الفارطة، مؤكدة في نفس الوقت أن المؤشر التراكمي للإصابة تراجع من 0.97 لكل 100 ألف شخص سنة 1981 إلى 0.21 سنة 2000، وصولا إلى 0.11 في 2013.
اللقاء الذي شهد تقديم مجموعة من المداخلات فضلا عن شهادات لمرضى، تم خلاله التركيز كذلك على تبعات المرض ومخلّفاته، لاسيّما النفسية منها نتيجة للوصم، فضلا عن تسليط الضوء على المناطق التي يحضر فيها المرض بسبب عامل الفقر والهشاشة، والتي تم التأكيد على أنها مناطق جبلية وقروية بالخصوص، لاسيّما بجهة طنجة تطوان، وفاس بولمان والنواحي، إلى جانب طرح توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد في أفق سنة 2020، والتي تهدف إلى تسجيل صفر حالة عجز عند الحالات المرضية الجديدة، بين الأطفال، وتقليص نسب العجز عند المصابين الراشدين، والقضاء على الميز ضد المرضى في جميع دول العالم.
ويؤكد الأطباء أن مرض الجذام ينتقل ببطء شديد، إذ تصل حضانة المرض إلى حوالي 5 سنوات، ويمكن ألا تظهر أعراض المرض إلا بعد مرور 20 سنة، مبرزين أن الداء ينتقل عبر رذاذ الأنف والفم، وأثناء المخالطات الحميمية والمتواترة مع حالات لم تعالج، موضحين أن الجذام يسبب تلفا تدريجيا ودائما لجلد المريض وأعصابه وأطرافه وعينيه إذا لم يعالج، مشددين على أن التشخيص المبكر للمرض وعلاجه بأدوية متعددة هو السبيل الأساسي للقضاء عليه بالنظر إلى أنه يعتبر مشكلة من مشاكل الصحة العمومية.
أضف تعليقك