الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠٢٤

يوم تكويني لتعزيز القدرات التواصلية لمهني صناعة الإعلام في قطاع الصيد البحري

الأحد 22 يناير 11:01

إفادة – فاطمة حطيب

نظمت الجامعة الوطنية للصحافة و الإعلام و الاتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، و بشراكة مع المركز الإعلامي الأفرومتوسطي للنمو الأزرق، صباح يوم السبت 21 يناير 2023، ورشة تكوينية حول “تعزيز القدرات التواصلية لمهني صناعة الإعلام في قطاع الصيد البحري”، و ذلك بمقر المركزية.

و قد أثث فضاء هذا اللقاء كل من الأستاذ “حاميد حليم”، المستشار في الإعلام البحري و التواصل، و الأستاذ “حسن بنطالب” مدير المركز الإعلامي الأفرومتوسطي للنمو الأزرق، و الباحث و المتخصص في الهجرة و اللجوء، و الأستاذ “محمد الوافي” عن الجامعة الوطنية للصحافة و الإعلام و الاتصال، كمؤطر للحوار.

بداية ركز الأستاذ “حاميد حليم” على أهمية الإحاطة بالصيد البحري، في جملة من جوانبه الاقتصادية و البيئية، و اللوجستيكية و القانونية و المناخية، و مدى علاقته بالحياة الاجتماعية، إلى جانب تناوله سبل تطوير المهارات التواصلية و الإعلامية، في مجال الصيد البحري المستدام، اعتمادا على تحسيس المهتمين بالشأن الإعلامي، بموضوع مرتبط بالاقتصاد المغربي، باعتبار البحر مجالا لسيادة الدولة، فضلا عن أنه مجال للأمن الغذائي، و كذا تقريب المهتمين بالإعلام من زاوية معالجة موضوع الصيد البحري، سواء ما تعلق منه بالجانب المؤسساتي أو التاريخي أو الجغرافي أو التجاري.

و أردف في نفس السياق، أن من أهداف الدورة كذلك تحسيس المهتم الإعلامي بمسؤوليته تجاه المواطنين و مهني الإعلام، عن طريق توعيتهم بضرورة المحافظة على الثروات السمكية، و كذا المخططات الأممية في مجال الصيد المستدام.

يوضح المستشار في الإعلام البحري و التواصل، الأستاذ “حليم” بالقول: ” …و هي الدورة التي تأتي قبل معرض “اليوتيس” الذي ستحتصنه مدينة أغادير، و هو فرصة لتمكين شريحة الإعلاميين من بعض المفاهيم و الكفاءات و الكفايات، لسد الفجوة التواصلية حول هذا القطاع المهم”.

من جهة أخرى فقد اعْتُبِرَ أن أهم ما جاء في اللقاء هو مفهوم التخصص، حيث إن المغرب في حاجة إلى إعلاميين متخصصين في المجال البحري، بدعوى أن هناك فراغا بهذا الخصوص، مما يفرض ضرورة البحث عن تمويل و تأطير و تكوين، و إن كان العائق يتمثل في الإكراهات المالية والتقنية، للوصول إلى المادة الإعلامية المتعلقة بأعالي البحار.

و يؤكد في ذات السياق، الأستاذ “حسن بنطالب”، الإعلامي المتمرس و الخبير في مجال التغيرات المناخية، على ضرورة تبني استراتيجية تواصلية لمهني صناعة الإعلام في مجال الصيد البحري، كما شدد على أهمية الصحافة المتخصصة التي قيدها بشروط و أساسيات و ضوابط منها التبسيط و الأنسنة و التحري و التمحيص و تعميق البحث، إضافة إلى ضرورة التعامل مع الموضوع في كليته، و إن كان غياب وسائل العمل و التحفيز و التمويل، تقف حجر عثرة في وجه أجرأة كل الجهود.

جاء مجمل المداخلة تقريبا مؤكدا على الدعوة لصحافة التخصص، هذه الدعوة التي تحيل على طفرة جريئة في مجال التداول الإعلامي المغربي للأحداث، التي تخرج في تعاملها الإعلامي مع البحر، عن مجرد علاقة مع الأحداث الآنية و الطارئة، إلى تناول للأحداث في كليتها و شموليتها، اعتبارا للبعد الجيوسياسي و الاقتصادي، و الثقافي و الإنساني، و القانوني و الإيكولوجي.

يقول “بنطالب” في هذا الاتجاه: “حاولنا التطرق لإشكالية صحافة التخصص في المغرب، التي تعرف غيابا كبيرا جدا، لأن عدد الصحافيين المختصين في المغرب قليل جدا، و خصوصا في بعض الميادين كالهجرة و التغير المناخي والصيد البحري”

أضف تعليقك

المزيد من مجتمع

الجمعة ١٥ دجنبر ٢٠١٧ - ١٢:٤٤

المغرب يترأس فعاليات دار المناخ المتوسطية لطنجة

الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٢:١٩

تجديد بطاقات “راميد” لا يتجاوز 44 في المئة

الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:٤١

وزارة التعليم تتوعد المدارس الخاصة التي تبيع الكتب المدرسية

الإثنين ٠٢ يوليو ٢٠١٨ - ٠١:١١

يوم دراسي حول “المشاركة المجتمعية في تنمية مدرسة المواطنة”