الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤

الأمم المتحدة: الحروب والأوبئة والتلوث تهدد الوجود الإنساني

الجمعة 8 يوليو 10:07

افادة – بشرى الطاهري

حذّرت منظمة الأمم المتحدة، من أن الأزمات المتتابعة التي شهدها العالم مؤخرا، تهدد الوجود الإنساني.وبحسب تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2022، الذي أصدرته الأمم المتحدة، امس الخميس، فإن الأزمة المناخية ووباء “كوفيد-19” وتزايد عدد النزاعات حول العالم، يعرض أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للخطر. التقرير يتحدث عن خطورة التحديات التي يواجهها العالم، والأزمات المتتالية والمتداخلة التي تُحدث انعكاسات على الغذاء والتغذية والصحة والتعليم والبيئة والأمن والسلام، وتؤثر على تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة،التي تمثل المخطط الذي من شأنه بناء مجتمعات أكثر سلمية ومساواة وقدرة على الصمود.التقرير تطرق من خلال الارقام الى مساهمة الازمة الوبائية في تدمير الجهود المبذولة لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، ولا تزال آثاره أبعد ما يكون من الانتهاء.وبالتالي، فقد تسبب في ضياع أربع سنوات من العمل للتخفيف من حدة الفقر، وارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع عبر العالم بنحو 93 مليون شخص في عام 2020.ويقدَّر أن نحو 147 مليون طفل لم يتمكنوا من حضور أكثر من نصف الدروس التي تقدم وجها لوجه خلال العامين الماضيين. كما عطّل الوباء بشدة تقديم الخدمات الصحية الأساسية، وعرقل التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.من جانب اخر القى التقرير الضوء على الكارثة البيئية المحدقة بالبشرية، حيث ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطاقة في عام 2021 بنسبة 6 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، مما ألغى بالكامل الانخفاضات الناتجة عن الوباء.كما اولى التقرير اهمية للحرب الجارية في أوكرانيا والتي تسببت في ازمة للاجئين، كما تسببت في ارتفاع حادٍ لأسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة، وزادت من تعطيل سلاسل التوريد والتجارة العالمية، واضطراب الأسواق المالية، وهددت الأمن الغذائي العالمي وتدفقات المعونة.كما انخفضت نسبة النمو الاقتصادي العالمي المتوقع لعام 2022 بمقدار 0.9 في المائة بسبب الحرب في أوكرانيا والموجات الجديدة المحتملة للوباء، وفق المصدر ذاته.وتعاني أقل البلدان نمواً من ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم والاضطرابات الرئيسية في سلسلة التوريد والشكوك المتعلقة بالسياسات والديون التي لا يمكن تحملها.وأوضح التقرير أن حوالي 24 مليون متعلم من مرحلة ما قبل الابتدائي إلى المستوى الجامعي معرضون لخطر عدم العودة إلى المدرسة.وفي البلدان منخفضة الدخل، ارتفعت النسبة الإجمالية لخدمة الدين العام والدين الذي تضمنه الدولة إلى الصادرات من متوسط 3.1 في المائة عام 2011 إلى 8.8 في المائة عام 2020.يشار إلى أن التقرير عن التنمية المستدامة لعام 2022 استند إلى البيانات التي قدمتها أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، حيث يوضح تقرير هذا العام الآثار الرهيبة للأزمات الحالية على الأهداف السبعة عشر.كما يبين التقرير بشكل واضح أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة هو العلاج الضروري لمواجهة التحديات العالمية، حيث يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة إجراءات تحولية عاجلة ومقاربات قائمة على الأدلة على نطاق واسع.

أضف تعليقك

المزيد من 24 ساعة

الأربعاء ٢٢ يونيو ٢٠٢٢ - ١٢:٥١

بنك المغرب يكشف عن ارتفاع الديون المتعثرة للشركات والأسر

الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١١:٢٨

البام وحزب الوردة يفوزان في الانتخابات البرلمانية بالدريوش

الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:١٥

الأمن المغربي يوقف مطلوبا للانتربول الدولي في مدينة طنجة

الخميس ٢٧ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٠

الأمن يطيح ب 50 متطرفا في عملية واحدة