
“يوم الدين” يتبارى في مسابقة مهرجان الجونة السينمائي للأفلام الروائية الطويلة
القاهرة – أحمد محمود
كان ابو بكر شوقي قد أنجز فيلماً وثائقياً بعنوان «المستعمرة» قبل عشر سنوات، تناول فيه واقع مستعمرة مرضى الجذام في منطقة أبو زعبل شمالي القاهرة، ثم عمل بعدها على تطوير سيناريو فيلمه الروائي الطويل الأول يوم الدين ، حيث أكمل رحلة الشخصية الرئيسية للفيلم وهو الرجل القبطي “بشاي” جامع القمامة، الذي شفى من الجذام، لكن آثاره ما زالت باقية على جسده ووجهه. لم يخرج “بشاي” من المستعمرة التي عاش فيها منذ طفولته، لكنه وبعد وفاة زوجته قرر البحث عن جذوره، حاملاً مقتنياته الهزيلة على عربة، يرافقه في رحلة بحثه الطفل النوبي اليتيم “أوباما”. يغادر “بشاي” مستعمرة الجذام متجهاً الى محافظة قنا، مواجهاً العالم بكل أفراحه وأحزانه بحثاً عن عطف ومكان وأسرة رغم اهمال عائلته له وهو صغير.
الفيلم أختير ضمن المسابقة الرسمية للدورة 71 لمهرجان كانّ السينمائي. ويُعد فيلم “يوم الدين” تجربة فريدة في مسار السينما المصرية، ليس فقط لتمكنه من الوصول الى المشاهد ولا لموضوعه وحالة بطله، ولكن لأنه يحمل الكثير من القيّم الإنسانية التي تاهت ملامحها في ظل صخب الحياة.
من جانبه تحدث مدير المهرجان انتشال التميمي عن فيلم شوقي قائلاً: “ليس من قبيل الصدفة أن يتم اختيار”يوم الدين” للتنافس مع بقية أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ السينمائي، بل أختيراستناداً الى نصه القوي، وتصويره الجميل والى الأداء الرائع لممثليه. دون شك إنها بداية رائعة لشوقي. لقد تابعنا تطور إنجاز الفيلم في مختلف ورش العمل التي شارك فيها انتهاءً بمنصة الجونة السينمائية. نحن مبتهجون لضم برنامجنا فيلماً مميزاً وطليعياً، ينتظره الجمهور المصري والعربي بترقب كبير خاصة بعد النجاح الطاغِ في عروضه الكانُية”.
من جانبه صرح المخرج أبو بكر شوقي؛ “سُعدت باختيار «يوم الدين» للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمهرجان الجونة السينمائي، خصوصاً وأنني أعتبر المهرجان شاهداً على هذه التجربة، وأحد الداعمين لها من خلال مشاركته في منصة الجونة السينمائية، وعرضه للمرة الأولى في وطني مصر والعالم العربي” كما أتمنى أن يحقق الفيلم ردود أفعال طيبة، وأن يحظى بذات الحفاوة التي استقبل بها في كانّ”.
التعاليق