إفادة – بشرى الطاهري
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أمس الإثنين، أن عددا من المدن المغربية مهددة بانقطاع الماء الصالح للشرب إذا استمر الجفاف لهذه السنة أيضا.
بركة أوضح خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن التراجع المهول في التساقطات المطرية كان كبيرا خلال الاشهر الأخيرة حيث لم تتجاوز 21 ميلمتر في ثلاثة أشهر.
وتبعا لذلك، تراجعت الواردات المائية إلى السدود إلى أقل من 500 مليون متر مكعب عوض مليار و500 مليون متر مكعب، يقول بركة، مشيرا إلى أن شح الأمطار شمل مناطق كانت معروفة بغزارة التساقطات مثل حوض اللوكوس الذي تراجعت التساقطات فيه خلال هذه الفترة من 282 مليون متر مكعب في متوسط السنوات الماضية إلى 23 مليون فقط هذه السنة.
نفس الوضع يشهده حوض سبو الذي تراجعت فيه التساقطات من 750 مليون متر مكعب إلى 90 مليون متر مكعب فقط. بدوره حوض أبي رقراق تراجعت وارداته من 147 مليون متر مكعب إلى 14 مليون متر مكعب.
وتبعا لذلك تراجعت واردات السدود بشكل كبير، فسد الوحدة الذي كان يتزود خلال هذه الفترة بـ 400 مليون متر مكعب لم يتجاوز هذه السنة 11 مليون متر مكعب فقط.
كما أدى ارتفاع درجات الحرارة بالمملكة إلى تبخر كميات أكبر من المياه، تقدر يوميا بمليون و500 ألف متر مكعب.
هذا وتراجعت نسبة ملء السدود في المملكة من 31 في المائة في هذه الفترة من العام الماضي إلى 23.4 في المائة فقط هذه السنة، فيما لا تتجاوز نسبة الملء بسد المسيرة أقل من 1 في المائة، فبالرغم من أن طاقته الاستيعابية 2.7 مليار متر مكعب، فإنه لا يتوفر حاليا إلا على 30 مليون متر مكعب.
وسجل الوزير أن عددا من المدن صارت مهددة بإمكانية التوقف عن التزود بالمياه إذا استمر الوضع الحالي، لاسيما جنوب البيضاء، ومدينة سطات وبرشيد واليوسفية التي تتزود من نظام سد المسيرة المائي.
نفس الوضع ستعاني منه المدن التي تتزود من نظام سوس ماسة، ونظام طنجة أصيلة، ونظام الحسيمة.
وأضاف الوزير أنه اليوم إذا أردنا استمرار التزود بالمياه فمن الواجب القيام بتدابير وقائية وترشيد الاستهلاك، وتفعيل اللجان المحلية لتقنين بعض الاستعمالات للمياه والقيام ببعض الانقطاعات.
وسجل الوزير أنه ولولا مشروع الربط المائي بين حوض سبو وحوض أبي رقراق، لكانت مدينة الرباط مهددة بقطع المياه في هذا الشهر، مشيرا إلى أن المشروع نجح منذ انطلاقه في نقل 110 ملايين متر مكعب إلى حوض أبي رقراق.
أضف تعليقك