أحمد ماغوسي السبت 17 سبتمبر - 11:06

هل يصبح الإنجاز التاريخي لسمر حمزة حافزا لجامعة المصارعة المغربية؟!

إفادة : أحمد ماغوسي

تمكنت مصر  بفضل المصارعة سمر حمزة وصيفة بطلة العالم في وزن 76 كلغ من التربع على عرش رياضة المصارعة النسوية و انتزاع الريادة  على مستوى أفريقيا من تونس التي كانت تتربع على عرشها لسنوات بفضل مجموعة من مصارعاتها اللواتي تألقن في مختلف الاستحقاقات القارية و الدولية، وتبقى أبرزهن بطلة العالم المصارعة مروى العمري التي خرجت مبكرا ( من الدور الأول) من منافسات بطولة العالم بصربيا 2022  ،  مما يؤكد وبجلاء  أن المصارعة  المصرية عازمة على تحقيق مزيد من الإنجازات في المصارعة النسوية.

واستطاعت  سمر حمزة مصارعة المنتخب المصري للمصارعة النسوية لفئة الكبيرات، من تحقيق إنجاز تاريخي رغم خسارتها في نهائي بطولة العالم للمصارعة المقامة بالعاصمة الصربية بلغراد، إذ باتت أول مصارعة مصرية تتأهل إلى النهائي ،و تفوز بالميدالية الفضية كحدث و انجاز تاريخي يسجل لأول مرة في تاريخ المصارعة النسائية المصرية .


وجاء انهزام سمر حمزة (27 عاماً) في نزال نهائي وزن 76 كلغ ، أمام التركية ياسمين أدار بنتيجة (6-0)، الأربعاء 14 شتنبر 2022.
وبتحقيقها لهذا الانجاز التاريخي عبر الظفر بالميدالية الفضية لبطولة العالم للمصارعة ،فقد نالت البطلة سمر حمزة تنويه و إشادة واسعة من عموم الجماهير الرياضية المصرية و العربية لما أبانت عنه من قوة و عزيمة في الوصول إلى النزال النهائي امام بطلة تركيا ياسمين ادار، كما اشاد الاتحاد الدولي للمصارعة عبر صفحته الرسمية على موقع الفايسبوك ، بالانجاز الذي  حققته اللاعبة المصرية سمر حمزة ونشرت صورة للاعبة مدون عليها جملة “صناع التاريخ”.

وأكيد ان هذا الإنجاز العالمي لم يتحقق من فراغ بل  جاء نتيحة الاستعداد الجيد عبر المشاركة في العديد من المعسكرات التدريبية داخل و خارج ارض الوطن و كذلك خوض العديد من النزالات بمختلف المنافسات القارية و الدولية قصد الاحتكاك و الإعداد الجيد وعلى أعلى مستوى تقني ،و بالتالي هناك الاهتمام اللازم لهذا النوع الرياضي  من طرف الدولة المصرية.
وبالرجوع الى تحقيق هذه النتيجة و وصول رياضة المصارعة النسوية المصرية إلى النزال النهائي من بطولة العالم للمصارعة ببلغراد، يؤكد مما لا شك فيه تطور المصارعة النسوية في مصر ، وتراجعها الخطير  بالمغرب علما ان المنتخب المغربي النسوي سبق له ان فاز باللقب القاري في مناسبتين متتاليتين سنة 1997 بالمغرب  و سنة  1998 بمصر ، وحينها  كانت اللبؤات المغربيات ينتصرن على جميع المصارعات المشاركات من الجزائر و مصر و تونس  ،هذه الأخيرة  كانت حاملة للقب القاري و  تضم اجود و احسن المصارعات في  افريقيا .
وبامكانيات متواضعة و تنظيم معسكرات تدريبية لا تتعدى اصابع اليد الواحدة داخل ارض الوطن وبدون مشاركة في ملتقيات و بطولات و دوريات دولية قصد الاحتكاك و اخد المزيد من الخبرة الميدانية و مواجهة مصارعات من مختلف مدارس المصارعة ، تمكنت المصارعات المغربيات من فرض انفسهن كبطلات و سيدات افريقيا حيت تربعن على عرش المصارعة النسوية بافريقيا لكن و للأسف الشديد تم وأد هذا المنتخب وهو في ريعان  شبابه وقوته عبر إهماله و قطع الطريق أمام تكوين الخلف الذي يضمن استمرارية الحفاظ على اللقب الأفريقي الذي انتزعته كل من بطلات افريقيا من قبيل أسماء الظهار ، بشرى الملواني ،ايماني آمال ، السملالي حفيظة، بوطيب بشرى ، ساجد كلثوم ، نفير رجاء و اللائحة طويلة ممن شاركن بعد ذلك في بطولات إفريقية الى حدود سنة 2010، و يرجع الفضل في بروز و صناعة هؤلاء البطلات إلى بعض الأندية الوطنية التي أنشأت فروعا نسوية في المصارعة مثل الوداد الرياضي، و الرجاء الرياضي و الدفاع الحسني الجديدي ، و الإتحاد الرياضي المغربي USM ، و النهضة القنيطرية ، و الإتحاد البيضاوي TAS .
نتمنى ان يكون تحقيق هذا الانجاز التاريخي للبطلة المصرية و العربية سمر حمزة كأول مصارعة مصرية تصل لنهائي بطولة العالم للمصارعة ،حافزا قويا للجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة في ايلاء الاهتمام اللازم للمصارعة النسائية و تنظيم بطولات و دوريات خاصة بهن، وتوفير لهن كل الامكانيات المادية و اللوجستيكية من أجل مشاركتهن في معسكرات تدريبية داخل و خارج ارض الوطن  وكذا في مختلف المنافسات و التظاهرات الدولية ، تروم تشكيل منتخب قوي قادر على تمثيل المغرب في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية أحسن تمثيل .
نتمنى صادقين ،أن يكون الانجاز التاريخي الذي حققته البطلة  المصرية سمر حمزة بفوزها بالميدالية الفضية لوزن 76 كلغ ببطولة العالم  2022 بالعاصمة الصربية بلغراد ، حافزا قويا للجامعة الملكية المغربية  للمصارعات المماثلة بالاهتمام أكثر بالمصارعة النسائية لأنها أمل المغرب نحو المنصات القارية و الدولية .

التعاليق

المزيد من رياضة

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق