
هكذا حاول الموساد قتل خالد مشعل
أكد ميشكا بن دافيد، الذي كان مسؤولاً عن محاولة اغتيال قائد حماس السابق، خالد مشعل في عمّان عام 1997، والذي قال إنّ الخطّة كانت حاضرةً وجاهزةً، وكانت فرضية العمل أنّ الأردن لن يعلم أبدًا بأنّ الموساد وراء عملية الاغتيال. وتابع قائلاً إنّ وحدة الاغتيال تلقّت أمرًا واضحًا وجازمًا: يجب رشّ مشعل بالسمّ القتال إذا كان لوحده فقط، ولكن، أضاف بن دافيد، في ذلك اليوم خرج مشعل مع أطفاله وبرفقة حارسٍ شخصيٍّ، وعلى الرغم من الأوامر الصارمة بعدم الاقتراب منه لوجود حارسٍ، إلّا أنّ ثلاثة أفراد وحدة التصفية، نفذّوا العملية، وحاولوا الهرب، ولكنّ المرافق لحق بهم وأمسك اثنين منهم، وحضرت الشرطة الأردنيّة واعتقلتهم، وكانت الفضيحة الكبرى، التي كادت أنْ تؤدّي إلى قطع العلاقات بين عمّان وتل أبيب، على حدّ قوله.
بالإضافة إلى ذلك، كشف بن دافيد، في برنامج وثائقي بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ ليلة أمس الثلاثاء، النقاب عن أنّ العملية تُعتبر في جهاز الموساد، عمليةً صامتةً، لأنّ الإنسان الذي يتعرّض لهذا السم، يشعر بالغثيان فجأة، ومن ثمّ ضيقٍ في النفس وبعد ذلك يلقى قدره المحتوم، أيْ الموت، لافتًا إلى أنّ قتل مشعل عن طريق مسدسٍ كاتمٍ للصوت لم يُطرح على طاولة قادة الجهاز.
التعاليق