الإثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣

نشطاء مغاربة وإسبان يتظاهرون للمطالبة باعتقال زعيم البوليزاريو

الثلاثاء 27 أبريل 10:04

تظاهر نشطاء مغاربة وإسبان، مساء أمس الإثنين، أمام مقر مندوبية الحكومة المركزية في جهة الأندلس، احتجاجات على قرار إسبانيا استضافة زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، المبحوث عنه والمطلوب للعدالة الأوروبية لاقترافه جرائم ضد الإنسانية وأعمال إرهابية في حق مجموعة من المغاربة والإسبان. الوقفة التي شارك فيها مجموعة من الإسبان، عبر فيها المتظاهرون عن عدم موافقتهم على قرار إسبانيا، رافعين لافتات تدعو القضاء الإسباني إلى الشروع في إعادة تفعيل مذكرة التوقيف الصادرة في حق المسمى إبراهيم غالي في العام 2016. 
ودعا ممثلو جمعيات مغربية في جهة الأندلس، القضاء الإسباني إلى إلقاء القبض على إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، الذي أدخل إلى مستشفى إسباني بهوية جزائرية مزورة، ومحاكمته على الجرائم التي اقترفها في حق الضحايا الإسبان والمغاربة. كما أجمع ممثلو الجمعيات وائتلاف النسيج الجمعوي بجهة الأندلس على موقفهم الرافض لقرار الحكومة الإسبانية، والذي يتعارض مع القانون الإسباني. 
نادية صفي الدين، إحدى المشاركات في هذه الوقفة الاحتجاجية، قالت في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب” “إن موقف إسبانيا غير مفهوم ولا يخدم العلاقات بين البلدين. إنه أمر مستهجن للغاية، خاصة وأنه قدم من قبل السلطة التنفيذية الإسبانية بذرائع إنسانية من أجل تهريب المتهم من أيدي العدالة”. وأشارت الناشطة الجمعوية والفاعلة في المجال الاجتماعي، إلى أن “هذا المجرم يجب أن يحاكم ويحاسب على أفعاله أمام العدالة ويجب منعه من مغادرة الأراضي الإسبانية حتى يقول القضاء الإسباني كلمته الأخيرة فيما يتعلق بتورطه في جرائم حرب ضد المواطنين الإسبان والمغاربة”. وتابعت أنه “بإدخال مدان على أراضيها، تكون إسبانيا قد فشلت في الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، وبالتالي فإنها تنتهك حقوق الضحايا الذين عانوا من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها مجرم الحرب هذا”، متسائلة عن الأسباب الكامنة وراء “إدخال هذا المجرم إلى التراب الإسباني بهوية مزورة لمواطن جزائري”. 
من جانبه، دعا فرانسيسكو أنطونيو غونزاليس، رجل الأعمال الإسباني الذي شارك بدوره في هذه الوقفة الاحتجاجية، العدالة الإسبانية إلى التحرك والرد وأن تقوم بمهامها بكل مسؤولية. وبعد أن ندد بتواجد مجرم حرب فوق الأراضي الإسبانية وبهوية مزورة، طالب أنطونيو غونزاليس حكومة بلاده بالتصرف بكل مسؤولية والسماح للعدالة بأداء وظيفتها حتى يمثل المدعو إبراهيم غالي أمام القضاء. وشدد فرانسيسكو أنطونيو غونزاليس، في تصريح لوكالة لمغرب العربي للأنباء على أن “ما نريده هو لفت الانتباه إلى حقيقة أن مجرما متابعا من طرف سلطة قضائية إسبانية يتم إيواؤه في مستشفى عمومي، وبالتالي التنديد بهذا الخرق وهذا الانتهاك لمختلف القوانين والتشريعات، وذلك حتى تتمكن السلطة القضائية من التصرف وأن تقوم بمهامها وبمسؤولياتها كاملة”. 
من جهته، وجه الممثل الجمعوي في إشبيلية، علي العكاوي، نداء إلى القضاء الأسباني “حتى يتفاعل بأسرع ما يمكن مع هذه المطالب ومع شكايات الضحايا”، مشيرا إلى أن “مصداقية العدالة الإسبانية هي الآن على المحك”. وبالنسبة لعلي العكاوي، “فيجب محاكمة مجرم الحرب هذا المدعو إبراهيم غالي واعتقاله وليس حمايته من طرف الحكومة الإسبانية”. 

أضف تعليقك

المزيد من منوعات

الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨ - ١٢:٢٧

المغرب يسجل 40 ألف حالة للسرطان سنويا

الثلاثاء ٠٣ دجنبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٠

غضب “اليونيسكو” من تغيير معالم مدينة الرباط المصنفة كتراث عالمي

الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٠٩

تمتيع المقاولات التجارية المُعْسِرة بـ “مسطرة الإنقاذ”

الجمعة ٠٩ فبراير ٢٠١٨ - ١٢:٥١

جمعية تطالب العثماني بالإفراج مشروع قانون الأجهاض