إفادة الجمعة 27 يوليو 2018 - 10:53

نسائي!

قاعدة في مغازلة النّساء: أن يُشعلَ المرء أصابعه العشرة شمعاً، أصابعه العشرة شمعاً حول من يشتهي (فالتر بنيامين)
ما حاجتي إلى إيقاد الأصابع وأنا لي عشر شمعات يحففن هذا القلب؟؟  

1-
أغوتا كريستوف؛
حكايات عن أشياء لفرط بساطتها جانبت الواقعَ، دروس في القسوة، وقصص حبّ عادية واعتيادية.. أبطالٌ لا يغيّرون مصائرهم.. ولا إرادة حتّى للكاتب.. ثمّ ما حاجتنا أصلاً للكتابة؟ 
ولولا الرّغبة في سيجارة وفنجان قهوة، ما غادر المرء سريره صباحاً! 

2-
ماريا كَلاس؛
الآلهة أيضاً تحتاج فسحة للراحة.. حين تغنّي كلاس، حتّى الخالقُ يُنصت.

3-
مارثا أرغرايتش:
الرجلُ الطيّب (شوبان) الذي يؤلّف الموسيقى ويظلُّ عابساً لأجلنا، والرجلُ الشرير (بيتهوفن) الذي يؤلّف الموسيقى ويضحكُ في وجوهنا، يقفان في الصّف كـ “يا أيّها النّاس”، وينتظران الدّور كأيّ مواطن لا مبرّر له…
عند باب أصابع الملاك، تنزعُ الألقاب والمراتب… 

4-
أنجيلا غيوركيو؛
لكَ أنّ تمّد يدك إلى اللّوحة وتلمِسها إن شئت.. من فرط هشاشة الفراشة إذ تُنشِدُ لا شيءَ يلمسها.. كالضوء من فرط رهافته لا تمسكه الأصابع.

5-
سِزاريا إفورا؛
تحملُ خريطة بحجم جزر الرّأس الأخضر أينما حلّت. ولكي تنبسط الجغرافيا أمامنا، تكفي زجاجة جوني والكر، وكفاف قليل من البساطة، وأن تصعد الملكة إلى عرشها. 

6-
شريفة كرسيت؛
للصوت خصائص لا تلمّها الأذن وحدها.. ولأنّ باقي الحواسّ لم تتمرّن بعد على اقتناص الصّوت، فلها أن تخطئ في تقدير المسافة والخصائص.. وحدهُ الأنف لا يخطئ رائحة هذا الصّوت،
رائحة الخبز!

7-
كلوديا كاردينالي؛
نظيرَ تلك الابتسامة لا غير، كنت سأحملُ عنك الحقيبةَ ما تبقّى من عُمري.

8-
أندريا لو سالومي؛
وإن لم يسلم من اللّدغة لا نيتشه ولا فرويد ولا ريلكه ولا…
هل لي أن أجرّب حظّي؟؟

9-
إيزابيل إبرهارت؛
النّاس صنفان، أولئك الذين يملكون أثاثاً وأولئك الذين يملكون حقائب.. وهي لم تملك لا هذا ولا ذاك! (إدمون شارل رو)

10-
على مسافة ضوئية تجري خلفكِ الملهِماتُ.. أنتِ التي تُوقَدُ لك الأصابع العشرة. وكم كان لهذا الفم أن يبوح، لولا هذا الختم!  

التعاليق

المزيد من ثقافة وفنون

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق