الأحد ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٤

نزار بركة يحذر من الارتباك الذي تعيشه مؤسسات الدولة

الجمعة 12 يناير 11:01
14418

أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وبنك المغرب، في تقريرهما حول الرأسمال البشري، الذي جرى تقديمه يوم الأربعاء بمجلس المستشارين، على أهمية تحديد رؤية شمولية ومندمجة للتنمية, بشكل متجانس يحفز التقائية المشاريع والفاعلين.

ويرى التقرير ان النموذج التنموي المعتمد من طرف المغرب خلال السنوات الـ 15 الأخيرة، بناء على تقطيعه المجالي أضحى يجد اليوم صعوبة في الانتظام ضمن رؤية شمولية منسجمة ومستديمة.

وحسب التقرير، تمكن المغرب من تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي عززت البنية المؤسساتية والبنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا تفعيل مختلف البرامج التنموية وإطلاق استراتيجيات قطاعية تمت أجرأتها في عدة مخططات قطاعية, رغم انحصاره في إطار كل قطاع على حدة، مما أدى بالتالي إلى قصور على مستوى التجانس والالتقائية والتآزر القطاعي الكفيل بضمان وقع أفضل لهذه السياسات ومضاعفته.

كما سجل التقرير قصورا على مستوى إشراك الأطراف المعنية وانخراطها، علما أن “الآليات المعتمدة من أجل التنسيق بين هذه الاستراتيجيات وأدوات حكامتها وتقييمها لا تكون في غالب الأحيان ناجعة بما فيه الكفاية”.

وأضاف التقرير أن الإصلاحات التي انطلقت على مراحل، لاسيما منذ تسعينيات القرن الماضي، أدت إلى ظهور عدد كبير من الوكالات والمؤسسات والمنظمات ذات مهام متنوعة “إلى درجة خلق التداخل وبعض الارتباك الذي من شأنه عرقلة السير العادي والفعال للمؤسسات”.

واستنادا إلى التقرير، ينبغي تصحيح هذا الوضع في إطار هندسة مؤسساتية واضحة، والتي توضح الأدوار بين مختلف المتدخلين، وبالتالي إجراء ما يقتضيه هذا الوضع من إعادة هيكلة للبنيات والمؤسسات الحالية.

وعلى المستوى الاستراتيجي، يطرح تحدي الاستباق مسألة تحديد رؤسة شمولية ومندمجة للتنمية بالمغرب، وأجرأتها في إطار متجانس يساعد على خلق التقائية المشاريع والفاعلين، وعلى تعضيد الوسائل المرصودة للتنظيم، ولأدوات التقييم والمراقبة والمحاسبة والتآزر، من أجل مضاعفة الآثار والقيمة المنتجة.

وخلص تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وبنك المغرب إلى أن تحدي الاستباق يتطلب “إحداث قطيعة مع سياسات التدارك، ومع التدبير تحت ضغط الإكراهات، سواء في إطار رد الفعل أو التدابير التصحيحية، على اعتبار أن هذا النمط من التدبير يؤثر سلبا على نجاعة التدخل العمومي وتنمية البلاد، ومن ثم يؤثر على ثقة المواطنين”.

أضف تعليقك

المزيد من إفادة إيكو

الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٠٤

المغرب استقطب 2.7 مليار دولار من الاستثمارات في 2017

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٣٣

إيران: بإمكاننا جعل العقوبات على “حزب الله” بدون قيمة

الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٤٣

معارضو ترشح بوتفليقة ينقلون احتجاجاهم إلى لندن

الجمعة ١٣ يناير ٢٠٢٣ - ١٢:٠٧

المندوبية السامية للتخطيط تضع التوقعات الإقتصادية لسنة 2023