“مونية لمكيمل” تنقل معاناة “أطفال القمر” من خلال فيلمها
افادة – فاطمة حطيب
بعد تألقها في السلسلة الفكاهية “التي را التي”، و التي حصدت من ورائها شهرة واسعة في المغرب، تخوض الممثلة تجربة اجتماعية من خلال فيلم قصير، يجسد معاناة “أطفال القمر” بالمغرب.
الفيلم من تأليف “علي الإدريسي كزوز” و إخراج “يوسف إكورد” و إنتاج “سهام الإدريسي كزوز”، و قد صورت أحداثه بفضائات من منطقة تيط مليل بالدار البيضاء، و شارك فيه إلى جانب الممثلة “مونية لمكيمل” الممثل “عبد السلام البوحسيني”، إضافة إلى ابن مونية الأصغر، الذي تقلد دور طفل متنمر على الأطفال المرضى، حيث كشفت الممثلة لمكيمل أن هذه هي رابع تجربة لابنها الأصغر، إلى جانب أنه سبق أن شاركها مع أخيه الأكبر، في مسلسل “القلب المجروح”.و يصور الفيلم معاناة “أطفال القمر” تحت وطأة مرض نادر، فضلا عما يلاقونه من تنمر من قبل أقرانهم في الشارع، و كذا المشقة التي يتحملها الآباء في سبيل توفير مصاريف العلاج.
و تجسد “مونية لمكيمل” في هذا الفيلم دور “نادية” التي تشتغل عاملة نظافة و تعيش بأحد “الكاريانات”، و تعاني من ظروف عيش قاسية، عمقها طلاقها من زوجها، و اجترار آلام ابنها المريض “أيمن”.عن هذا المرض الذي تناوله الفيلم، أوضحت “مونية لمكيمل” أنه حالة نادرة تسمى “جفاف الجلد المصطبغ”، يرغم المصابين به على الاحتماء بالظلام من أشعة الشمس، مخافة ما يترتب عنها من تعقيدات صحية، بالنسبة لهذه الفئة من المرضى .
و قد اعتبرت لمكيمل أن مشاركتها في هذا الفيلم تتسم بطابع التوعية و التحسيس، على اعتبار أن هناك حالات بالمغرب تعاني من هذا المرض النادر، فضلا عن أن علاجه يبقى مكلفا جدا.هذا و قد حصلت مونية لمكيمل الأسبوع الماضي، على جائزة أحسن ممثلة كوميدية، عن دورها مع النجم “حسن الفذ” في مسلسل ” التي را التي”، و ذلك خلال حفل سفراء الفن و الرياضة بالدار البيضاء.