مهنيو التقسيط متضايقون من “بيم” التركية وتجارة الرصيف

اشتكت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين من انتشار محلات القرب، التابعة إلى مجموعة “بيم” التركية، إضافة إلى انتعاش تجارة الرصيف العشوائية بالمغرب، وخلقها منافسة شرسة وغير متكافئة أثّرت على نشاط التجار.

وحَمَلت النقابة، التي تُمثل التجار والمهنيين الصغار بالمغرب، الذين يقدرون بحوالي أربعة ملايين مهني، أمس الجمعة، ملفاً مطلبياً إلى مقر رئاسة الحكومة بالرباط، حيث استقبلها سعد الدين العثماني لأول مرة، بعدما كان قد شارك في مؤتمرها الأخير.

وقالت نقابة التجار لرئيس الحكومة إن المساحات التجارية الكبرى باتت تنتشر بشكل كبير داخل المدن، عكس ما هو معمول به في الدول الغربية حيث توجد خارج المدار الحضري. وانتقدت النقابة بشكل مباشر انتشار محلات “بيم” التركية في أزقة المدن. إذ في السنوات الأخيرة عرفت هذه المحلات التجارية انتشاراً كبيراً بأحياء المدن، وباتت تستقطب فئات واسعة بفضل عروض التخفيض التي تعلنها أسبوعياً، والأمر نفسه ينطبق على تجارة الرصيف، التي انتعشت هي الأخرى بعدما غضت السلطات الطرف عنها.

وتعتبر النقابة الوطنية للتجار والمهنيين أن هذا الأمر ضربٌ لتاجر القرب المغربي.
كما همّت مباحثات وفد النقابة الوطنية للتجار والمهنيين مع رئيس الحكومة موضوع تعميم التغطية الصحية لملايين المشتغلين في قطاع التجارة الصغيرة، إضافة إلى معاش التقاعد والإصلاح الضريبي. كما دعا الوفد النقابي إلى استكمال تنفيذ برنامج “رواج” الخاص بتأهيل القطاع.
وسبق لحكومة عبد الرحمن اليوسفي أن أقرت برنامج “رواج رؤية 2020” بهدف دعم تجارة القرب بغلاف مالي ناهز 900 مليون درهم، عبر توفير التأطير والتكوين وتأهيل محلات البقالة، لكن منذ حكومة عبد الإله بنكيران توقف العمل بهذا المشروع.