إفادة
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي يصادف 25 نونبر من كل عام، أصدرت منظمة النساء الاتحاديات بيانًا يدعو إلى مواجهة شاملة لكل أشكال العنف والتمييز التي تستهدف النساء والمدافعات عن حقوقهن. وأكدت المنظمة أن العنف ضد النساء يشهد تصاعدًا مستمرًا، سواء من حيث الكم أو النوع، في ظل تطور التكنولوجيا التي ساهمت، على غير المتوقع، في ظهور أشكال جديدة من العنف الرقمي.
وأشار البيان إلى أن العنف الرقمي بات يشمل التحرش، التشهير، الابتزاز، والخطابات الكارهة، بالإضافة إلى الدعوات الرجعية التي تسعى إلى فرض الوصاية على النساء. وأضافت المنظمة أن هذه الأشكال الرقمية تتضافر مع مظاهر العنف التقليدي، مثل العنف المنزلي، التحرش في الفضاءات العامة، الاغتصاب، والحرمان من الدراسة بسبب النوع الاجتماعي، مما يعرقل تحقيق المساواة والتقدم.
وأوضحت المنظمة أن استمرار البنيات الذكورية في الثقافة والسياسة والاقتصاد يعمق الفجوات ويطبع العنف، داعية إلى مراجعة شاملة للقوانين القائمة لحماية النساء وضمان العدالة الاجتماعية. كما نبهت إلى خطورة تساهل بعض المؤسسات مع مرتكبي أعمال العنف، سواء في أماكن العمل أو وسائل النقل أو حتى أثناء الاجتماعات الرسمية، مثل اجتماعات الجماعات الترابية وانتخابات مجالسها.
وشدد البيان على أن مسؤولية الحكومات المتعاقبة ثابتة في عدم وضع سياسات عمومية فعالة لمحاربة العنف ضد النساء، داعيًا إلى استثمار قطاعات التعليم والإعلام والثقافة في نشر الوعي بخطورة هذه الظاهرة على النساء والمجتمع بشكل عام، وعلى تحقيق التنمية المستدامة.
واختتمت منظمة النساء الاتحاديات بيانها بالتأكيد على أن احترام الحقوق الدنيا للنساء غير كافٍ، ما لم يُرافقه التزام قوي بضمان الحماية والوقاية، وتبني سياسات تضع حدًا لكل أشكال العنف والتمييز الممنهج ضد النساء.
أضف تعليقك