مقترح”حذف سورة الإخلاص” من مناهج التعليم يثير جدلا في الجزائر
أثار مقترح لـ”حذف سورة الإخلاص”، من مناهج التعليم الابتدائي، جدلا كبيرا في وسط الرأي العام الجزائري، مما دفع بوزيرة التربية الوطنية الجزائرية، نورية بن غبريت الخروج في تصريح إعلامي لنفي ذلك، معتبرة ما تم تداوله مجرد “كذب” لا أساس له من الصحة.
ووفق منابر إعلامية جزائرية، فإن جيلالي المستاري، رئيس مركز البحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بمدينة وهران (شمال غرب) دعا خلال المؤتمر الدولي حول تدريس التربية الإسلامية يومي 23 و24 أبريل الماضي، إلى حذف سورة الإخلاص ودرس فرائض الوضوء من مناهج التعليم الابتدائي، معللا ذلك بأن التلاميذ يلقون صعوبة في فهم السورة ومعاني الفرائض.
وقالت نورية بن غبريت في تصريح للتلفزيون الجزائري إن “الجدل الموجود حول مطلب حذف هذه السورة (الإخلاص) غير صحيح وهذا كذب على كذب”.
وكانت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، قد أبدت استياءها من مقترح حذف سورة الإخلاص من البرنامج الدراسي.
من جهته، انتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، المقترح وقال في تصريح صحفي إن “الذي دعا لهذه الفكرة لا علاقة له بوزارة الشؤون الدينية ولا بالمجلس الإسلامي الأعلى، فهو رئيس مركز للبحث في الأنثروبولوجيا”.
وانتقد نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بالجزائر، تحت هاشتاغ “سورة الإخلاص” و”لن تحذف الإخلاص”، واعتبروه مخططا فرنسيا لضرب الهوية الإسلامية بالجزائر.
بالمقابل، اعتبر نشطاء آخرون أن الاقتراح “سديد” باعتبار أن مثل هذه السورة تكون عصية على الفهم للتلاميذ في سن صغيرة، ودعوا إلى استحداث مناهج تربوية تبسط عملية استيعاب الآيات والأحاديث الدينية دون حذفها.