
مفتي السعودية يحذر الخطباء من الحديث في السياسة
حذر مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الخطباء من تحويل خطبة الجمعة إلى تحليلات سياسية وصحفية وانتقادات لاذعة لا داعي لها.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المفتي قوله إن “الخطبة جاءت لتذكير الناس وموعظتهم وتحذيرهم من غضب الله، وحثهم على طاعة الله والمحافظة على الصلوات وأداء الزكاة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الرحم وإكرام الجار والصدق والأمانة والبعد عن الكذب والخيانة، وعلاج مشكلات المجتمع وفق الكتاب والسنة”, واعتبر مخالفة ذلك خروجاً عن غاية الجمعة ومقاصدها. واعتبر المراقبون ذلك أنه يأتي في سياق جهود المملكة للتعتيم وتمرير صفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر المقدسة قد استنكرت تغييب قضايا الأمة الإسلامية عن منابر المساجد بالمملكة، وقالت الحملة إنها تابعت ببالغ الأسى تجاهل خطيبي المسجد الحرام والمسجد النبوي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل خلال خطبة الجمعة التي أعقبت القرار رغم ما يثيره القرار من احتجاجات عربية وإسلامية واسعة.
واستغربت الحملة تماشي أئمة المساجد في السعودية وخاصة المسجدين الحرام والنبوي مع تعليمات السلطات بتجاهل تناول قضايا الأمة المركزية، واقتصار تخصيص خطب الجمعة والمواعظ الدينية على القضايا الفقهية والشرعية.
ففي المسجد الحرام اكتفى ماهر المعيقلي، خطيب المسجد، بالإشادة في بداية الخطبة بدور حكام السعودية في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، قائلاً إن “المملكة كانت ولا تزال تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الكريم”، ثم استكمل الخطبة حول “بر الوالدين”، أما في المسجد النبوي، فلم يتطرق خطيب المسجد عبد الله البعيجان، إلى قضية القدس، حيث تحدث عن “تعاقب فصول السنة والعبر المستخلصة من تعاقبها”.
ويأتي تجاهل خطباء الجمعة بالمملكة العربية السعودية لقضية القدس بالتزامن مع تجاهل حكامهم للقضية وهرولتهم نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وتورطهم فيما تعرف بـ”صفقة القرن” والتي تهدف لتسوية القضية الفلسطينية بعيدًا عن القدس وحق عودة اللاجئين.
وسبق أن أثارت تصريحات منسوبة إلى مفتي السعودية بحرمة قتال الإسرائيليين، احتجاجات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عقب وصفه التظاهرات من أجل الأقصى بالغوغائية.
التعاليق