إفادة – رشيد خالص
في خطوة تهدف إلى تحسين وتعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، يستعد الوزير الأول الفرنسي، غابرييل أتال، لزيارة المغرب من الثالث إلى الخامس من يوليو المقبل. هذه الزيارة، كما كشفت مصادر فرنسية، تأتي في إطار جهود باريس لإعادة بناء جسور الثقة والتعاون مع الرباط بعد فترة من التوترات الدبلوماسية.
ووفقاً لصحيفة la tribune الفرنسية، تُعد هذه الرحلة محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الفرنسية-المغربية، وهي تأتي بعد عامين من الفتور الذي عكر صفو العلاقات، خصوصًا بعد قرار باريس في 2021 بتقليص عدد التأشيرات للمواطنين المغاربة بنسبة 50%. الجدير بالذكر أن أتال كان قد أعلن هذا القرار بنفسه أثناء توليه منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية.
الزيارة المرتقبة لأتال تأتي أيضًا لبحث تفاصيل الزيارة المؤجلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، التي من المتوقع أن تجري قبل نهاية الصيف الحالي. هذه الزيارات المتتالية تشير إلى رغبة متزايدة من جانب الإيليزيه في ترميم العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي والثقافي مع المملكة المغربية.
ما يؤكد هذا الاتجاه هو الزيارات السابقة لوزراء فرنسيين، منهم وزير الفلاحة والسيادة الغذائية مارك فينسو، والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية مارك ريستر، ووزير الداخلية جيرالد دارمنان، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية برونو لومير، ومن المتوقع أن تلحق بهم قريبًا وزيرة الثقافة رشيدة ذاتي. هذه الزيارات تعكس الأهمية التي توليها الحكومة الفرنسية للعلاقات مع المغرب.
أضف تعليقك