اعتبرت أستاذة علم النفس الاجتماعي خلود السباعي أن السلسلة التلفزيونية التي تعرض على القناة الأولى بعنوان “سوحليفة” تقدم نموذجا سيئا للأطفال المغاربة، مشيرة أن بعض المشاهد التي يتضمنها العمل التلفزيوني لا تنسجم مع فترة الطفولة.
وأكدت أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية في تصريح خاص لأحد الجرائد المغربية أن “سوحليفة” يمكن أن تخلف أثرا كبيرا على نفسية الأطفال، خاصة أن الطفل وفي حالة ما إذا كان الطفل عنصرا مكونا للعمل التلفزيوني، فيصبح انذاك نموذجا للتقمص، لأنه من وجهة نظره مادام تقدم في شاشة التلفاز إلا ويكون قابلا للإعجاب بشكل من الأشكال، وبالتالي يصبح العمل ليس مجالا للرؤية فقط بل يتعدى ذلك ويصبح مجالا للتقمص والتقليد.
وقالت السباعي إن الخصاص الكبير الذي تعاني منه القنوات المغربية في مجال برامج الطفل تفرض الحديث بشكل أكثر عمقا عن معايير اختيار هذه الأعمال، خاصة أننا بحاجة لبرامج الأطفال بيداغوجية وتربوية وتعليمية تثقيفية، وحين يقدم عمل للطفل يقدم بهذا الشكل المشوه.
ووجهت المتحدثة رسالة للأسر المغربية تحثهم فيها على وجوب مواكبة الأطفال وقت مشاهدة التلفاز، ومشيرة أنه يمكن استغلال ذلك من أجل تعليمهم “النقد”.وفي نفس السياق، كان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد وجهوا عدة انتقادات للسلسة التلفزيونية “سوحليفة”، حيث كتب مصطفى بنحمو على صفحته في الفايسبوك : “شخصيا أنصح الاباء والامهات ان لا يدعوا أبنائهم صغارا ذكورا كانوا أواناثا من تركهم يشاهدون هذه السلسة السخيفة ربما بعضكم يعتبرها كوميدية فقط ولكن الامر أهون وأخطر مما تتوقعوون ايه االاباء فكلام هذه البنت (سوحليفة ) اولا هو اهانة للغة الام (العربية ) ثانيا هذه السلسلة لم يستفيد منها ولن يستفيدووا منها براعمنا شيئا.”
من جهة أخرى، اعتبر البعض “سوحليفة” التي أشرف على إخراجها طاليس وشارك في تجسيد أدوار البطولة فيها كل من يسار المغاري وابنة أخته إسراء، نقطة الضوء في الأعمال الرمضانية، ومن بينهم مقدم البرامج رشيد الإدريسي.
يشار أن “سوحليفة” تحقق مشاهدات عالية على اليوتيوب، حيث تجاوز عدد المشاهدات في إحدى الحلقات 4 ملايين مشاهدة، واستطاعت تصدر قائمة أكثر مقاطع الفيديو مشاهدة على اليوتيوب المغربي.
أضف تعليقك