هيئة التحرير افادة الثلاثاء 30 يناير - 12:11

ماكرون يزور تونس غدا الأربعاء

سيخص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تونس بزيارة دولة هي الأولى من نوعها إلى العالم العربي، لكنها تأتي في المرتبة الثالثة بعد زيارتي عمل إلى المغرب والجزائر. وسيمضي ماكرون نحو 24 ساعة في العاصمة تونس التي يصل إليها بعد ظهر غد الأربعاء ويغادرها عصر اليوم التالي إلى السنغال، المحطة الثانية والأخيرة في جولته الحالية.
وقالت مصادر قصر الإليزيه، أمس، إن اختيار ماكرون لتونس من أجل أن تكون وجهته في أول زيارة دولة للمنطقة «يحمل معنى رمزياً على علاقة بالتجربة الديمقراطية في هذا البلد، وهي الوحيدة الناجحة بين التجارب التي أعقبت الربيع العربي». وبحسب هذه المصادر، فإن الرئيس الفرنسي «يريد التعبير عن وقوف فرنسا إلى جانب تونس ودعم مسارها السياسي». لكن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد؛ إذ إن باريس تريد القيام بـ«خطوات ملموسة» لمساعدة تونس. وستكون الزيارة فرصة للإعلان عنها. وفهم مما كشفت عنه المصادر الرئاسية أنها تشمل «تعبئة» المؤسسات والشركات الفرنسية للاستثمار المباشر في الاقتصاد التونسي وزيادة المساعدات الحكومية المباشرة المخصصة للتنمية وإبرام اتفاقيات تشكل القطاعين التربوي والتعليمي، والمخصصة لتأهيل شريحة الشباب وتمكينها من دخول سوق العمل.
وتأتي زيارة ماكرون على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية التي هزت تونس في الأسابيع الأخيرة والتي ستكون موضع تباحث بين ماكرون ورئيسي الجمهورية والحكومة الباجي قائد السبسي ويوسف الشاهد. ويرافق ماكرون 5 وزراء (الخارجية والاقتصاد والمالية والتربية والتعليم العالي ووزير دولة لشؤون القطاع الرقمي) فضلاً عن نواب وسياسيين وشخصيات من المجتمع المدني. وستكون للرئيس الفرنسي محطتان أساسيتان هما اجتماعان مع الرئيس السبسي ويوسف الشاهد، وخطاب أمام البرلمان التونسي. وفي سياق الزيارة، سيختتم ماكرون برفقة الشاهد المؤتمر الاقتصادي الفرنسي – التونسي المشترك.
وسعت باريس إلى دفع الشركات الفرنسية، خصوصاً التي تهتم بالاقتصاد الرقمي، إلى حضور المؤتمر. ولذا، فإن نحو مائة شركة فرنسية، من الفئات كافة والأحجام، ستحضر الخميس المقبل المؤتمر، الأمر الذي سيبين عن «تجاوبها» مع دعوات الحكومة. وتؤكد مصادر الإليزيه أن ماكرون سيعمد إلى الكشف عن عدد من «المبادرات» التي يراد لها أن تشد من أزر الاقتصاد التونسي، كما سيتم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات في أكثر من مجال. وتنتظر الأوساط التونسية الإعلان عن تحويل بعض الديون الفرنسية المستحقة على تونس إلى استثمارات؛ الأمر الذي من شأنه تخفيف بعض الأعباء عن المالية التونسية التي تضررت جراء تراجع العائدات.
ولن تغيب «الفرنكوفونية» عن اهتمامات ماكرون في تونس، خصوصاً أن العاصمة التونسية ستستضيف في عام 2020 القمة الفرنكوفونية. وكما في كل تنقلاته، فإن ماكرون حريص على لقاء مجموعة من الذين يمثلون المجتمع المدني التونسي في جلسة حوار مفتوحة.

التعاليق

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق