هيئة التحرير افادة الإثنين 08 يناير - 11:14

كمال عبد اللطيف يجيب عن سؤال التغيير بالمغرب

أكد المفكر المغربي كمال عبد اللطيف  أن فعل التغيير يقوم على دعاوى ثلاث:
أولى الدعاوى؛ أن التغيير أمر لا بد منه. وقد أشار المحاضر إلى تاريخ الوعي بهذه الضرورة الملحة، وارتباطها بازدواجية النظام المغربي المتردد بين مظاهر التقليدانية والحداثية. وتأسيسا عليه، دعا إلى ضرورة القطع مع التقليدانية؛ أي الحسم مع الطرائق التقليدية في الفكر والعمل، وذلك كله دونما تردد أو تراجع.
وثاني الدعاوى؛ أن ثمة تساندا بين التغيير السياسي والتغيير الثقافي. إذ لا يمكن، مثلا، التوافق على دستور جديد دون إحداث إصلاح ثقافي في المجتمع، وإلا فازت قوى المحافظة. ومن هنا حديث كمال عبد اللطيف عن التغيير الصعب، بسبب من غياب قاعدته الثقافية. وبالجملة، لا تغيير في مجتمع يتعزز فيه التقليد يوما عن يوم، وتلعب فيه الوسائط الحديثة ـ ويا للمفارقة ! ـ دور معزز التقليد.
وثالث الدعاوى؛ أنه لا يمكن بأي حال فصل مطلب التغيير عن مطلب التنوير؛ إذ التغيير السياسي رهين بالتغيير الثقافي، وذلك سعيا إلى محاصرة التقليد الذي ما يفتأ ينتشر ويتعزز. ولم ينتقد الأستاذ كمال التقليدانية فقط، بل انتقد تشرذم اليسار، واعتبر أن لا تعارض بين أن يكون المرء يساريا وأن يكون تنويريا.
وكان عبد اللطيف كمال يتحدث في اللقاء الشهري الذي احتضنه الفضاء الثقافي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء عشية يوم الجمعة خامس يناير2018، في محاضرة بعنوان: (سؤال التغيير في المغرب، التغيير الممكن، التغيير الصعب).

التعاليق

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق