الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٤

–      كلمة مدير النشر 

لماذا الاعلام ضرورة ملحة في عصرنا الحالي، وركيزة أساسية في بناء الديمقراطية المغربية؟
لا يخفى على كل متتبع للشأن العام المغربي، سواء السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي او الثقافي، اهمية الاعلام في تأطير وتوجيه الراي العام الوطني، وذلك من خلال دوره الاخباري، والتثقيفي، بل ويلعب دورا مهما في تسليط الضوء على اهم القضايا الوطنية والتعريف بها.
هذا الدور أصبح أكثر الحاحا مع الثورة الرقمية التي يشهدها عالم اليوم، والمغرب جزء منه بالطبع.
لذلك أصبح ملحا على رجالات الدولة وكل المؤسسات التي تملك القرار السياسي والاقتصادي والثقافي، ان تولي أهمية كبرى للإعلام الجديد، وذلك لما يمتاز به عن الاعلام التقليدي من خصائص تبوئه الصدارة خلال السنوات القليلة القادمة، ان لم نجازف بالقول انه سيصبح الاعلام الوحيد المتواجد في الساحة الإعلامية.
هذه المكانة التي يحتلها تساهم فيها مميزاته وخصائصه التي يحتكرها دون سواه.
من هذه المميزات على سبيل المثال لا الحصر نذكر:
الاتصال المباشر والواسع بالجماهير
السهولة والسرعة في إيصال الخبر
تنوع وسائط تناول الخبر وتتبعه (المكتوب والسمعي البصري)
القدرة التفاعلية مع الجمهور
سهولة الانتشار
انتفاء الحدود في إيصال الخبر
تكلفة أقل وفعالية أكثر.
فقد كتب الصحفي الأمريكي “جون بيري بارلو” بداية التسعينات وهو يحث القراء على الاهتمام بهذا العالم الافتراضي: ” تخيل اكتشاف قارة شاسعة لديها من الموارد أكثر مما يمكننا استهلاكه، وفرص أكثر مما يمكننا استغلالها”.
ان كل المؤشرات الحالية تؤكد انه لا يوجد أي شيء على الاطلاق يمكنه ان يجاري الانترنت في نشر الثقافة وتأطير المواطنين.
لذلك فهذا المجال لا يزال مفتوحا امام إمكانية استغلاله بالطريقة التي تخدم اهداف وقيم مجتمعنا، وايصال كل الأصوات التي تعمل على خدمة هذا الوطن وهذا الشعب.