الأحد 14 أكتوبر 10:10
8540
اعتبر الرئيس الأأمريكي دونالد ترامب أنّ الرياض يمكن أن تكون وراء اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول، متوعّداً إيّاها بـ”عقاب قاس” إذا صحّ ذلك، في حين تنفي السعودية أن تكون أمرت بقتل الصحافي المعارض.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض “كان أملنا الأول ألاّ يكون قد قتل، لكن ربما الأمور لا تبدو جيدة… بحسب ما نسمعه”.
وأضاف “قد لا نتمكّن من رؤيته مجدداً، هذا أمر محزن جدا”، مشيرا إلى أنه سيجري السبت مساءً أو الأحد اتّصالاً بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. لكن الرئيس الأمريكي أكّد أنّه في الوقت الراهن “لا أحد يعلم ماذا حدث”، مجدّداً التأكيد على أنّه حتى وإن قرّر معاقبة السعودية فهو لن يتّخذ أي إجراء ضدها تكون له عواقب سلبية على الاقتصاد الأمريكي مثل إلغاء مبيعات أسلحة أمريكية الى الرياض.
وقال “اعتقد أننا إذا فعلنا ذلك إنّما نكون نعاقب أنفسنا. هناك أمور أخرى يمكننا القيام بها وهي قوية جداً جداً وشديدة جداً”، من دون أن يوضح ماهيّة هذه الاجراءات.
وكان ترامب قال في مقابلة مع قناة “سي بي أس” سجّلت الخميس وبثّت السبت “حتى الآن هم (السعوديون) ينفون (تورطهم) بشدّة. هل يمكن أن يكونوا هم؟ نعم”، مؤكّداً أنّه إذا تبيّن فعلاً أنّ المملكة مسؤولة عن اختفاء الصحافي المعارض فسيكون هناك “عقاب قاس”.
من جهته اتّهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الرياض بعدم التعاون في التحقيق، في حين أنّه من المقرر أن يجتمع وفد سعودي نهاية الأسبوع بأنقرة مع مسؤولين أتراك في إطار التحقيق في هذه القضية التي أثارت قلق العديد من الدول الغربية وبينها الولايات المتحدة حيث يعيش خاشقجي منذ 2017.
ودعا تشاوش أوغلو الرياض الى إفساح المجال لدخول محقّقين أتراك الى مبنى قنصليتها في اسطنبول.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف أكّد بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فجر السبت أنّ “ما تمّ تداوله بوجود أوامر بقتله (خاشقجي) هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحّة تجاه حكومة المملكة المتمسّكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية”.
ومساء السبت قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان في تغريدة على تويتر إنّ “ما تتعرّض له بلاد الحرمين ورموزها من حملات إعلامية كاذبة، غادرة، قذرة، هي ليست وليدة اليوم. هو عمل ممنهج ومنظّم منذ عدة عقود. من يريد الباطل فهو له أمّا الحق فنحن أهله”.
أضف تعليقك