الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠٢٤

قصّة قصيرَة: صَلاَةْ (1)

الأحد 29 أبريل 09:04
16080

صَلاَةْ – محمّد البوعيّادي

استيقظ على السّاعة السّابعة مساءً، كان صوت قارئ الأقراص يُعيد للمرة المائة مقطوعة “رحيل الخريف” لشيت باكر وبول ديزموند. لم يعرف ساعتها  إن كان غبش الفجر أم غروب الشمس. هل نام يومين مُتّصلين؟
رشّ القليل من الماء على وجهه، وتناول علكة بأرومة  الفواكه، بعد أن تناول بقايا طعام لا يعرف إلى أيّ تاريخ يعود. منذ سال الدم من لثة أسنانه توقّف عن فرشها، “تحتاج راحة أسبوعين على الأقل  قبل فرش أسنانك، أدّت الكدمات إلى تشكيل دمغات دموية كثيفة، تحتاج غسل فمك يوميّاً  بهذا الدواء”.  تذكّر قبل يوم ونصف، كان مُستلقيّاً على كرسي وثير واِمرأة شمطاء تفتش في فمه عن بقايا سن مكسُور، كانت تستعمل يدين دبقتين نتأت منهما عروق زرقاء، لزوجة متخثرة من الدم واللعاب وسائل  تنظيف مقيت رشته الدكتورة في فمه.  لازال فمه يؤلمه، نظر إلى المرآة المكسورة في حمَّامٍ جدرانه كلّها مشقوقة ومُتّسخة، فقد سنّاً، السن نفسه الذي رماه يوماً وهو طفل طالباً من شيء، لا يعرف ما هو، أن يمنحه سنّاً شبيها بأسنان الغزال، عينه اليُمنى مُحاطة  بهالة شبيهة بحلقات كوكب زحل، كدمات متعرّجة، انتفخت قليلاً، لكنّها ليست إصابة مُقلقة.
لم يتذكّر بالضبط ما حدث، كلّ ما التقطته ذاكرته الصورية، أطراف فستان أحمر رخيص تتهادى في قاعة صاخبة شبه مظلمة، ثم عضلات رجل يكاد يغلق منافذ الهواء، ورائحة التراب خارج الحانة ممزوجة برائحة الكحول والقيء ومُلوحة الدم.
التقط السترة السوداء القطنية من فوق الكنبة، ارتدى سروال الجينز الأسود وفتّش في محفظته، لم يتبقّ لديه سوى بضع ورقات نقديّة، وبقيت أربعة أيام على نهاية الشّهر، عليه أن ينام ثلاثة أيام أخرى، بانتظار مرور الراتب، لكن ليس قبل لقاء يوم السبت الموعود. في بعض الأشهر يقضي خمسة عشر يوماً بين النوم وأكل شيء ما فوق الطاولة وتدخين سيجارة واحدة بالتقسيط أحياناً. في الشهر الماضي تناول خبزاً يابساً من حاوية الأزبال المنزلية ليلة واحدة قبل مرور الرّاتب الضئيل. لكن ما لا يغيب أبداً عن الغرفة الشبيهة بمزبلة، قنينة نبيذ متواضع، حتى لو كان نبيذاً محليّاً من الصنف الثالث، الصنف الذي يبول العمّال في معاصره ويتفلون في الخليط أثناء دهس العنب.
أطلق ساقيه للريح في وسط المدينة. كانت الأضواء الزرقاء والحمراء تنبعث من السيارات والباصات وعناوين المحلات والشركات الصغيرة لبيع الملابس. تنفّس رائحة الشتاء، رغم أنّ الفصل كان صيفاً، لكن جو المدينة المريض لا يمكن أن يختلف عن مزاج سُكّانها، يبلّل القطر الخفيف شوارع مركز المدينة بين الفينة والأخرى. كان يُسمّي ساكنة  المدينة “الكلاب السعيدة”، ولا يعرف بالضبط  لماذا يتخيّل صوراً لكلاب تهزّ أذيالها منتشية كلّما قابل مجموعة من المتنمّرين من أبناء مركز المدينة. ينظر يمنة ويسرة، تعوّد على اختيار العناصر الأساسية في مجال الرؤية: النهود والأرداف والعنق إن كان مكشوفاً. بالنسبة للذكور، لم يُعر اهتماماً سوى للعجزة، اعتبر دائماً أنّ ابتسامة فم بدون أسنان  أمر أصلي ودال على مسار الحياة الطبيعي، وربما يرى نفسه في العروق الناتئة والوجوه المجعّدة. تفقّد أسنانه، يهتز ضرس ثان اهتزازاً خفيفاً، تحرّك من الجذر، يشعر برغبة غريبة في تحريكه من مكانه، كلّ مرّة  يجد يده في فمه تحرك السن، رغبة  مريضة في قلع الأسنان، ماذا كانت لتقول عن تلك الرغبة، “هاجس قلع الجذور”؟ “الرغبة في اجتثات الذات”؟ استمتع بتحريك  ضرسه طوال الطريق إلى محلّ عمل الفتاة، كان يضغط بقوّة، لكنّ الضرس يرقص في مكانه دون أن يسقط، مُتعة غريبة.
وقف على الرصيف في الجهة المُقابلة لمحلّ عملها، كانَتْ تبيع الأحذية النسائيّة، وبالرغم من ذلك وجد الحذاء البني الذي ترتديه منذ عرفها، شبيهاً بحذاء فان كوخ. كانت “نون” تحبّ الأشياء القديمة، لولا ذلك لما قبلت بإعطائه رقمها. دلفت كالعادة من المحل على الساعة الثامنة، كانت ترتدي الحذاء العجيب، سروال جينز أزرق وفوقه ثوب لا يستطيع اعتباره فانيلا أو كسوة أو شيئاً مماثلاً، لكنّه طويل ويغطّي حتماً منظر مؤخّرتها العَظيمة حين تسير.
تقابلت نظراتهما، كان على الرصيف الآخر ينظر إليها، وتساءل للحظة، لماذا يلتقي بفتاة مؤمنة، ترتدي حجاباً، وتستمع للأغاني الكلاسيكية، وتقرأ للمتصوّفَة؟، لكن الجواب كان مُباشراً بابتسامة أصيلة.
لم تسأله يوماً لماذا لا يشغل هاتفه في بعض الأحيان لأسبوع كامل، أو لماذا دائماً  يحمل كدمة في وجهه، أو جرحاً في يده، لم تسأل لماذا لا يغيّر ملابسه منذ شهر كامل، لماذا لم  يتقابلا يوماً في واضحة النهار، لماذا لم يخبر عن مكان سكناه، عن عائلته، عن عمله، ما الذي يفعله في الحياة خارج أوقات عمله، ما يحب وما يكره، لماذا هناك دائماً هالة زرقاء من التعب والأرق حول حدقات عينيه. كانت  تلتقي به على السّاعة الثامنة حين يأتي، وحين لا يأتي لا تسأله لماذا لم يفعل. حين يلتقيان يسيران جنباً إلى جنب باتجاه مقهى شعبي وسط المدينة، تتصل بأمها لتخبرها أنها التقت بصديق، وأنها ستتأخر ساعة قبل العودة إلى المنزل، تفعل ذلك بمصداقية عجيبة، حيث إنّ الأم  -إن كانت موجودة كما تساءل في سره- لا تطرح أسئلة أخرى، وهو الأمر الذي راوده يومها، فسألها:
–        لا تعتبر أمك خروجك في الثامنة ليلا مع شخص غريب، لا تعرفه و “لا تعرفينه”، أمراً غريباً؟
لم يكن ليطرح ذلك السؤال، لو كانت فتاة من طبيعة مختلفة.
نظرت إليه بالابتسامة نفسها التي رآها من الرصيف المقابل قبل خمسة أشهر:
–        يمكن أن أذهب حيث أشياء دون استشارة أحد، لكنني أفضل فعل ما يجعلها مرتاحة، في المقابل لا تسألني عن أي شيء.
ارتبط “سين” بقهوة الثامنة مساءً ارتباطاً عجيباً، في الواقع لم تكن قهوة إلاّ بالنسبة له، بالنسبة لها، كان الأمر متأخّراً لتناول الكافيين، لذلك تتناول مزيجاً من الفواكه والآيس كريم. كانت رقيقة بشكل لا يُصدق، من عينيها اللوزيتين يشع بريق اِمرأة في مُقتبل العمر، تريد أن تقول للحياة مرحباً لكنّها تخاف شيئاً مجهولاً. كان يحبّ النظر إلى شفتيها الصغيرتين وهي تتناول أي شيء، شفاه بدون أعكار، وجه بدون ماكياج، شعر بدون ألوان مصطنعة، كان ينظر إلى الخصلات الصغيرة الناتئة من مقدمة الحجاب، بشرة ناعمة ومليئة بالنمش الخفيف، كانت بسيطة جدّاً، وأصيلة في كلّ جزء منها، وهذا بالضبط هو السرّ الذي كان يجعله لا يفوّت قهوة يوم السبت، حتى وإن تطلب الأمر مجهوداً خرافيّاً للاستيقاظ مساءً.
في خضم تلك القهوة، لم يكن يقول شيئاً كثيراً في البداية، كان يتناول قهوة إيطالية، ويدخّن  ويستمع.  لم تعترض عن التدخين، وهو أمر نادراً ما لا تفعله النساء، لم تطالبه بالأجوبة التافهة العادية، كانت تتحدثّ في يوم السبت عن ثلاثة أشياء بتلقائية غريبة: ماذا تقرأ وتشاهد، ثم كيف تتصوّر المستقبل، وأخيراً تتحدّث عن الناس والحياة الجديدة في المدينة.  كان الاستماع ينظّف أذنيه، ويعلمه الكثير عمّا لم يعد يشاهده منذ سنوات، فقد توقّف عن رؤية الحياة صباحاً منذ سنوات. تقتصر علاقته بضوء النهار بساعات العمل فقط، بعدها  يعود للمنزل وينام، لا يشاهد التلفاز، لا يستمع إلى الأخبار، لا يقرأ الجرائد. كل ما كان يفعله هو النوم، ثم الخروج مساء إلى حانة أو مبغى والعودة على الساعة الثانية، ثم ممارسة ساعة القراءة في كتاب معيّن، والنوم بعدها إلى الصباح أو الظهر حسب توقيت العمل.
لكن يوم السبت كان مميزاً جدّاً، أصبح يوم السبت قبل بضعة أشهر يوماً خاصّاً، يستيقظ على السابعة مساء، ثم يتوجه إلى وسط المدينة ليقابل “نون”. وهناك يستمتع برؤية امرأة جميلة وأصيلة، ويستمع إلى الحياة تهدر بين تلك الشفاه القرمزية الصغيرة، ثم يراقب البريق الخفيف الذي يشع من عينيها، وانحناءة الصوت العذب تسافر مسافة الطاولة بين الشفاه وأذنيه، كان سارحاً في نغمة الصوت الأنثوي غير المُصطنع، حين نادته:
–        أين سافرت بعقلك؟ سألتك ما رأيك في الصلاة؟  أقرأ كتاباً عن جماليات الصلاة في هذه الأيام.
كان سؤالاً غير مباشر، يعلم جيّداً أنها لا تسأله عن كونه لا يصلّي، أو عن كون رائحته دائماً ممزوجة بالسجائر والنبيذ أو الكحول، كانت تحاول أن تجعل بينهما منطقة عازلة للإيمان والكفر، سور أعراف بسيط، تلتقي فيه الأسئلة والأفكار المُتناقضة دون أن تصطدم، دون انبهار مصطنع أو قلق أو تحذيرات ومحاولات إقناع وعزل نفسي ومحاكمات أخلاقية. كان يفكّر في الصلاة، حين قفزت إلى ذهنه صورتها عارية  ترقص أمام لهب مدفأة قديمة، يا لها من صلاة ! قال لنفسه، لكنّه لم يستطع ذكر رؤياه الإيمانية تلك، خوفاً من فقدان جلسة يوم السبت اللّذيذة، لذلك ردّ كأنه مقتنع بما يقول:
–        ما أظنّه هو أنّ الصلاة ضروريّة للبسطاء، ما دامت تجعلهم متّصلين بمنبع الضمير الذي يعتقدون به، لكنّها ليست مهمّة جدّاً للمؤمنين في مستوى أعلى، الغاية من العبادة هي إدراك الحقيقة، إن كان العقل قادراً على الاتصال بالكلّي، لا يعود للطقس معنى.
كانت تنظر إليه بابتسامة خفيفة، وهي على علم تامّ أنّه لاَ يُؤمن لا بالصلاة ولا بالعالم ولا بالعقل الكُلي، لكن يعجبها دائماً أن تمسّ فيه  محاولة عدم صدمها. من جهتها كانت قد وصلت شوطاً  أبعد في الوعي الديني، لم يكن ممكناً أن تُصدم بأي جواب أو أي فكرة، لكنها ظلّت متصلة بالله لأسباب شخصيّة جدّاً كما قالت له فيما بعد، كانت تريد أن تكشف له أن الأمر كله ليس سوى تأويل للحياة، عوض أن تسأله عن الكدمات أو الأرق ورائحة الشراب السيّئة، كانت تسأله عن ما هو أسمى من ذلك، عن المبدإ الذي يجعل الإنسان يختار نمطاً معيّناً من الحياة، أو يسير مع تيار الحدس دون اختيار، وقد قالت يوما “أتفهّم جيّداً لماذا يخرّب الناس حياتهم، ربما لأن الحياة صعبة جدّاً ولا يمكن التعامل معها إلاّ بمقدار ما يستطيع المرء تحمّله”. أمّا هو، فقد كان مهتمّاً بما تقُوله، لأنّه لامس فيها رغبة جامحة في أن تعيده إلى دائرة الحياة، أن تكشف الجوهر الديني في وعيه، الجوهر الديني الذي قرأ في مكان ما أنّه لا يرتبط بالله أو بالكتب المقدّسة بالضرورة.
–        مرّت خمسة أشهر، لا أراك إلاّ في المساء، مرة في كل خمسة عشر يوماً، لست أسألك عن شيء بالضبط، لا أريد التدخّل في طقوسك اليومية، لكنك لا تتحدث عن نفسك أبداً.
–        ماذا  تُريد المتصوفة أن تعرف؟
–        أي شيء ترغب في الحديث عنه، لست أطلب شيئاً سوى الحديث الطّلق.
–        فقدت سنّا،ً والثاني في الطريق.
–        معلومة عظيمة ! سأكتفي اليوم بها، بالرّغم  من أني رأيت الفجوة في جانب فمك حين تتحدث.
مضى في طريقه نحو “حانة الشيطان” بعد أن استقلت سيارة أجرة صغيرة، كان يركل كل ما يصادف قدميه، ولعن اللّغة التي وقفت في حنجرته حين سألته عن شيء خاص به، لم يتكلم عن نفسه أبداً، نظر إلى الكلاب السعيدة تتحدّث إلى بعضها البعض، كان كلّ من حوله يتحدّث عن نفسه، لكن لماذا على اِبن الشيطان أن يتحدّث عن نفسه؟ يعرفه الجميع بأفعاله، ويكرهه الجميع، ولا أحد يرغب في معرفة شيء عن أبناء الشيطان على كلّ حال، لماذا تريد أن تدخل في النقاش الذي ينتهي بالزواج أو عدم الالتقاء مرة ثانية إلى الأبد؟  تذكّر أمه وهي توسع أشداق فمها بيديها وترمي دعاءها في وجهه “لعنك الله إلى يوم الدين”، كان ذلك في صباح العيد، حين اقتنعت تماماً أنّه لن يصلي ولو ركعة واحدة في حياته بأكملها، اضطر بعد ذلك لاكتراء غرفة في وسط المدينة، وبقي على اتصال بوالديه، يزورهما كلّما هدأ النقد ويهرب كلما بدأت الأسطوانة.
دلف إلى الحانة، وكان الجوّ بارداً جدّاً، تفقّد هاتفه، الذي يشغله يوم السبت مساء، فوجد رسالة قصيرة طارئة:
–        “ليس هناك أيّ غرض من سؤالي سوى كسر الجليد”.
تشعرين بالبرد، تعالي إذاً إلى غرفتي لنكسر الجليد ونكنس الثلج، لتشاهدي قرون الشيطان معلقة في جدران الغرفة، ورائجة السجائر، وبقايا علب السردين والخبز وقشور الفواكه، وكوندوم ملتصق بالأرضية منذ شهرين. كان غاضباً من السؤال، في الحقيقة لم يتوقع أن تطرح ذلك الموضوع، والأصحّ أنه لم يرغب  يوماً في أن يفكر في الموضوع، ما الذي يمكن أن يقوله عن نفسه؟ تناول بيرة من البارمان، وشاهد  مجموعة من الشباب يرقصون مع فتيات منتشيات بالخمر. فكر في “نون” جالسة إلى جانبه، لكن الغضب  لم يُغادِر حجرة صدغه، ظلّ غير مُرتاح طوال نصف ساعة، وعوض أن يكمل العدّ إلى الزجاجة الرابعة عشر، انسحب عند الخامسة.
في ظلام غرفته في الطابق الثاني، نظر إلى الخارج، كانت أضواء السيارات واللوحات الإشهارية تتناغم من الزعيق وأصوات السيارات والبشر، وخلال ذلك المنظر الهادئ تهادت ستائر النافذة بعد ريح عليل، رش الرذاذ الخفيف جسده العاري وهو فوق كرسي خشبي مقابل الهواء، تناول قنينة النبيذ وقبّلها من الفم. كان يستمع إلى موسيقى صوفية هادئة حين انخرط في جو التكايا والصلوات، وشم أنفه رائحة البخور والأعشاب البرية النقية، ثم تخيل مشهداً لمسجد عظيم  غطيت جدرانه بالزرابي الدمشقية، وفي وسط ساحته نافورة ماء رخامية و”نون” ترقص عارية القدمين، ترقص المولوي، تدور وتدور حتى الثمالة، ثم تسقط بين يديه، فيقبّلها، كان سارحاً في خيالاته حين سمع جرس البيت يدق، فانتبه مذعوراً.
قفز من جو التصوف إلى الذعر، لا يمكن لأحد أن يقرع بابه في العاشرة، العجوز تمر لأخذ سومة الكراء في الأسبوع الأول من الشهر، والجيران لا يحدثون بعضهم البعض، بقي أمر واحد هو أنّ شيئاً حصل لأمّه. هبّ مفزوعاً نحو الباب:
–        “مَنْ”؟ 

أضف تعليقك

المزيد من ثقافة وفنون

الجمعة ٠٥ يناير ٢٠١٨ - ٠٩:٥٩

فان دام في دور جلال الدين الرومي

الخميس ١٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١٥

صدَر حديثاً: المجتمع والإسلام والنخب الإصلاحية في تونس والجزائر

الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٤

أوريد: لابد من ثورة ثقافية لإصلاح التعليم في المغرب

السبت ١٢ مارس ٢٠٢٢ - ١٠:٠٥

تجديد الثقة في فتحية نصر رئيسة للجمعية المغربية للثقافة والفن المهني