قانون “روبن هود” لإجبار شركات الإنترنت على دفع ضرائب قد يرى النور

أفادت مؤسسة “آفاز” الحقوقية أن  دول الاتحاد الأوروبي توشك على تمرير قانون ثوري من شأنه إجبار الشركات العاملة على الإنترنت على دفع الضرائب،  حيث تستغل تلك الشركات العملاقة حاليا ثغرة قانونية لجني المليارات من الدولارات، التي كان من المفروض أن تُصرف من أجل إنشاء وصيانة المدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات العامة. 
وذكرت آفاز أن  إحدى شركات البيع من خلال الإنترنت قد حققت خلال السنة الماضية أرباحاً قدرت بمئتي مليار دولار، ومع ذلك، جاء مقدار ما دفعته من  ضرائب في بعض الدول بمقدار صفر تقريباً.
وأضافت آفاز  أن الأمر لا يتعلق بشركة واحدة فحسب أو بمدير تنفيذي غني بعينه، لكن هناك  اليوم ٨ رجال فقط  تعادل ثرواتهم ما تملكه نصف شعوب العالم مجتمعة، ولذا سيتيح هذا القانون أخذ القليل من المليارات التي تجنيها الشركات من أجل إنفاقها على الشأن العام، تماماً مثلما كانت تفعل الشخصية الشهيرة “روبن هود” ولذلك أطلق هذا الاسم على القانون. 
وتتوقع آفاز في حال تمرير القانون أن يشكل نقطة تحول في كيفية عمل هذا العالم، حيث سيمثل رسالة مفادها أن الأوضاع تتغير وبأننا لن نقبل بأن يزداد الأغنياء ثراء بعد الآن. يجب أن تنطبق قوانين الضرائب على الأغنياء كما هي مطبقة على باقي المواطنين، وقد قامت آفاز بتدشين حملة لدعم القانون على الإنترنت.