إفادة
الجمعة 18 دجنبر 2020 - 02:54
في مثل هذا اليوم طرد حكام الجزائر 350 الف مغربي
في مثل هذا اليوم “18 دجنبر 1975″، وتزامنا مع عيد الأضحى، قامت الجزائر بعملية تهجير قسري تعسفي لذوي الاصول المغربية المقيمين بالجزائر..، والذين وصل عددهم إلى 350 ألف مغربي، بسبب نزاع الصحراء المغربية، خصوصا و أن الجزائر رفضت السيادة المغربية عليها، و دعمت جبهة البوليساريو، فلم يجد الجزائريون إلا فجر عيد الأضحى لممارسة التهجير، في ظل نظام حكم الراحل هواري بومدين..؛ فلقد طُرد المغاربة من منازلهم بلباس النوم، ولحقهم أقصى حد من الإذلال من طرف الجزائريين، حيث تعرضوا لمعاملات سيئة، وصلت حد الاغتصاب و التنكيل و التجريد من الممتلكات، والخروج من الجزائر بما عليهم من ملابس فقط، والتخلي قسرا عن منازلهم وممتلكاتهم.
وجدير بالذكر أن الجزائر منذ تأسيسها سنة 1962، اتبعت سياسة عدوانية ضد الجيران، تونس والمغرب، الا ان المغرب كان وظل خصما ندا ومعادلة صعبة على الحكام والعسكريين الجزائريين، المعروفين تاريخيا بحقدهم للمغرب والمغاربة شعبا ونظاما، مع الإشارة ايضا ان كل الشرفاء والنزهاء والزعماء الذين قادوا الثورة الجزائرية تمت تصفيتهم أو ابعادهم قبل وبعد 1962. فالصراع بين العسكريين والسياسيين كان حتى قبل هذه السنة، واصبحت الامور بيد العسكريين ومن والاهم بعد 1962، وما قام به حينها بوخروبة وبومدين ضد المغاربة المقيمين بالجزائر، ماهو الا تعبير عن حقد دفين لانسان يحس بعقدة نقص كبيرة اتجاه شخصية الحسن الثاني الكاريزماتية، وقد وصف ذلك أحد الصحفيين الفرنسيين كيف تكلم بوخروبة عن الملك الحسن الثاني باسلوب زنقوي منحط لا يليق برئيس دولة.