إفادة السبت 09 دجنبر - 10:50

فرنسا تودّعُ أحدَ كِبارِهَا: رحيلُ الأكاديمي والكاتب جون دورميسون عن عمرٍ ناهز 92 عاماً

رحل ليلة الإثنين- الثلاثاء (05 دجنبر 2017) الكاتب وعضو الأكاديمية الفرنسية جان دورميسون عن عُمرٍ ناهز، جرّاء سكتة قلبية بمنزله في الضاحية الباريسية نويي، كما جاء على لِسان ابنته الناشرة هلويز دورميسون.

بدأَ جان دورميسون، الذي ولد عام 1925م، مسيرته الأدبية منذ 1956. وجدير بالذّكر أنّ الرّاحل ينحدرُ من عائلة من النبلاء الفرنسيين والتي يحملُ أفرادها لقب “الكونت”. لكنّه، وعلى خلاف المُعتاد، فضّل نُبل الآداب، وصار عضوا في الأكاديمية الفرنسية التي يُلقب أعضاؤُها بالخالدين.

درسَ الراحل في “المدرسة العليا للأساتذة”، وهي أهمّ المؤسسات الجامعية ذات التكوين الرصين في العلوم الإنسانية بفرنسا. ليحصل على شهادة التبريز في الفلسفة، قبل أن يدشّن تجربة مهنية كموظف سامٍ. ممثّلاً بلاده فرنسا في عدة بعثات دولية قبل أن يلتحق باليونسكو، التي عمل فيها كاتبا عامّا، ورئيسا للمجلس الدولي للفلسفة والعلوم الإنسانية.

نشر جان دورميسون رواية الأولى عام 1956، والتي لم تحقّق نجاحاً لافتاً. لكن، وبعد مرور 15 سنة، ستلمعُ شهرته الأدبية عام 1971، بنشره لكتاب “عظمة الإمبراطورية”، الذي فاز بالجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية.

تعاون الراحل منذ 1949 مع العديد من الجرائد من قبيل “باري ماتش”، و”أويست فرانس”، و”نيس ماتان”، وكان نائب رئيس التحرير لمجلة الفلسفة “ديوجين”، قبل أن يصير مديرها العام عام 1976. كما التحقَ بالأكاديمية الفرنسية عام 1973، وقبلها كان مديرا لجريدة “لوفيغارو”، ونشر ما يزيد عن الأربعين كتاباً.

حصل عام 2015 على أعلى تكريمٍ يُمكن أن يحصل عليه كاتب فرنسي في حياته، بعد أن نُشرت أعماله في مطبوعات “لابلياد” التابعة لدار النشر “غاليمار”. وهي المكافأة التي لا تنالها إلا الأعمال الأدبية الخالدة التي دخلت تاريخ الأدب الإنساني. كما حازَ جائزة شاتوبريان عام 1994 عن أعماله: “قصة اليهودي التائه” (1991)، و”جمارك البحر” (1994).

واصلَ الكاتبُ تأليف الأعمال الأدبية طيلة حياته، لينشر عام 2013 كتاباً عُنوانه “يوماً مَا سأرحل دون أن أقول كلّ شيء”. وهو الكتاب الذي أكّدَ فيه، مرّةً أُخرى، على حبّه الكبير للحياة وللأدب الفرنسي.

التعاليق

المزيد من سياسات دولية

Error Category (C-P2) - Slug (video-tubes)


تابع إفادة على:

تحميل التطبيق