
كشف رافي إيتان، الذي كان مسؤولاً عن القسم الأوروبيّ في الموساد، النقاب عن أنّه في أواخر الستينيات من القرن الماضي، اقترح على قادة الموساد اغتيال عرفات، مُشدّدًا على أنّ قادة الموساد وافقوا على الاقتراح، ولكنّ المُستوى السياسيّ رفض المُصادقة على الخطّة التي وُضعت.
وتابع إيتان، في الفيلم الوثائقي الذي عرضته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ يوم أمس، قائلاً إنّه لم تمّت تصفية عرفات في ذلك الحين، لكانت إسرائيل انفصلت عن الفلسطينيين، وانتهى الصراع بين الطرفين، مُشدّدًا على أنّه اليوم لا يؤمن بحلّ الدولتين. كما كشف النقاب عن أنّه خلال الاجتياح الإسرائيليّ للبنان في العام 1982 وضع وزير الأمن آنذاك خطّةً كاملة ومًتكاملة لاغتيال عرفات، إلّا أنّ الخطّة، التي تمّ إعدادها من قبل الموساد، لم تخرج إلى حيّز التنفيذ، دون أنْ يُفصح عن الأسباب التي أدّت لذلك.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ قال إيتان إنّه لم يشعر أبدًا بالندم لقيامه شخصيًا بقتلٍ عددٍ كبيرٍ من العرب، بحسب تعبيره، ولكنّه ختم قائلاً: قتل عرفات كان سيُغيّر مجرى التاريخ.
وكان إيتان قد اعترف بمُساعدة المغاربة بقتل المُعارض المهدي بن بركة.
أضف تعليقك