
عطوان: ترامب يستثني المغرب من التحالف العربي
لاحظ عبد الباري عطوان، الإعلامي والمحلل السياسي، أنّ دونالد ترامب لم يأت على ذكر المغرب أثناء حديثه عن تحالف عسكري استراتيجي يَضُم دُوَل الخليج السِّت إلى جانِب مِصر والأُردن للتَّصَدِّي لإيران.
وكتب عبد الباري عطوان، في معرض حديثه عن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس:
أولا: “لوحظ أن المغرب غير مَدعُوَّةٍ للانضمام إلى هذا التَّحالُف، حَيثُ لم يَرِد ذِكرها في فَقَرَة الخِطاب المُتَعلِّقة بهذا التَّحالُف، ولأسبابٍ ما زالت مَجهولةً رُغمَ قطعها للعلاقات مع إيران وإنهاءِ أي تعاطِي مَعَها”.
ثانيا: خطاب ترامب أشادَ بثلاث دُوَل خليجيّة هي السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة وقَطر، لدَورِها الكبير في مُكافَحة الإرهاب، وهَذهِ الإشادة سيَكون لها وقع “الصَّدمة” على السعوديّة والإمارات، لأنّها بَرّأت قطر مِن تُهْمَة دعم الإرهاب، ووضَعتها في قائِمَة الدُّوَل المُكافِحة له.
ـ ثالثًا: ركَّز جُزء كبير مِن خِطابِه على إبران التي اتَّهمها بنَشرِ الفَوضى والعُنف وإنفاق المِليارات لخَلق الحُروب في مِنطَقة الشرق الأوسط، لتَوسيع دائِرة نُفوذِها، وقال أنّ قُوّتها العسكريّة زادَت بنسبة 40 بالمِئة في العامَين اللذين رفع فيها الحِصار بسبب الاتفاق النووي، وأكَّد أنّه سيَفرِض عُقوباتً جَديدةً قاسِيةً ضِدّها.
ـ رابِعًا: هَدَّدَ بإعلانِ الحَرب على سورية في حال استخدام جيشها لأسلحةٍ كيماويّةٍ وربط بين الحَل النِّهائيّ والأمن والاستقرار فيها وبالقَضاء كُلِّيًّا على الوجود العَسكريّ الإيرانيّ على أرْضِها.
ـ خامِسًا: جَدَّد تهديداته لمُنظَّمة “أوبك” وحَمَّلها مسؤوليّة زِيادَة الأسعار، وشَدَّد على ضَرورَة القِيام بدَورٍ كَبيرٍ لخَفْضِها لِما يُمكِن أن تُلحِقُه مِن أضرارٍ بالغةٍ بالاقتصاد الأمريكيّ، وأكَّد أنّه لن يتسامَح بأيِّ زِيادَةٍ للأسعار، غامِزًا من قناة الدول العربيّة المُنتِجة الرئيسيّة مِثل الكويت والسعوديّة والإمارات والجزائر تحديدًا.
ـ سادِسًا: إعلانه الحَرب على المُنظَّمات الدوليّة مِثل محكمة الجِنايات الدوليّة، والمجلس العالميّ لحُقوق الإنسان ومُنظَّمة اليونسكو، يأتِي بسبب مَواقِف هَذهِ الدُّوَل الرَّافِضة للانتهاكات الإسرائيليّة، واتِّهامِها لإسرائيل بارتكابِ جرائِم حرب في فِلسطين المُحتَلَّة وجَنوب لبنان.
ـ سابِعًا: يَعتبِر ترامب أنٍ نَقله للسِّفارة الأمريكيّة مِن تل أبيب إلى القدس المحتلة دَعْمًا للسَّلام بين العَرب ودُوَل الاحتلال الإسرائيليّ، ولم يَتَطرَّق مُطلقًا بأيِّ كَلمَةٍ لصالِح حَل الدَّولتين، أو وحُقوق الشَّعب الفِلسطينيّ، في تَبَنٍّ كامِلٍ لوِجهَة النَّظر الإسرائيليّة.