عزيز داداس: سعيد بتكريمي بين أهلي وأبناء حومتي

شهد المركب الثقافي مولاي رشيد، مساء أمس الجمعة، عرض ومناقشة الفيلم الكوميدي “الحنش”  للمخرج إدريس المريني، والذي اكتسح، منذ طرحه في قاعات العرض، الرتبة الأولى على مستوى شباك التذاكر (البوكس أوفيس) في العام الماضي. ويتوقع له أن يحافظ على الرتبة ذاتها للموسم الحالي (2018).
وفي تصريح له عقب عرض الفيلم، قال ا عبد الحق المبشور، رئيس النادي السينمائي لسيدي عثمان، إنه حريص دائما على استقطاب آخر وأحدث الأفلام والإبداعات السينمائية الواعدة والوازنة، سعيا منه إلى تمتيع الساكنة المحلية ورفع الحيف السينمائي والإقصاء الثقافي عنها، مستدلا بواقعة حضرها شخصيا وتركت وقعها العميق في دواخله؛ ألاوهي عندما أسر له أحد شباب منطقة الهراويين بأنه لم يسبق له أن ذهب إلى السينما أو حضر أي عرض سينمائي، مما يكشف وبكل أسف وأسى مدى الإقصاء والتهميش الذي تتعرض له المنطقة خاصة وعموم الأحياء الشعبية المغربية عامة في غياب تام لدور السينما و لسياسات ثقافية ترقى لتطلعات الساكنة.
وقد عج المركب الثقافي بحضور هائل فاق التصورات، خصوصا وأن الدعوة كانت عامة الشئ الذي جعل الجمهور العادي يختلط بنخب الفنانين والتقنيين والنقاد ومسيري الشأن العام، وهو مكسب في حد ذاته، رغم كل الانتقادات التي رصدناها من عين المكان، يحسب للقائمين على النادي وتكريس لمبدأ “الكل سواسية أمام المتعة السينمائية”.
وعن سؤال حول سبب تخصيص منطقة سيدي عثمان مولاي رشيد بهذا السبق السينمائي الفريد، قال “الحنش” (عزيز داداس) بعد تأمل، قائلا “كيف لي ألا أخص هذه المنطقة بالتفاتة كهذه وأنا أدين لها ولأهلها بكل الفضل فأنا ابن هذه المنطقة البار ثم إن هذا اللقاء أحيى  بداخلي الشوق ونوسطالجيا لهذا المكان “المركب الثقافي سيدي عثمان”، حيث وقفت على خشبته وتمرست عليها”. وأضاف أنه ممتن بهذا التكريم والذي يعني له الكثير؛ كونه وسط أهله وسكان المنطقة التي ترعرع بدروبها وأزقتها.
وعزيز دادس فنان بالفطرة تمرس وتكون داخل جمعيات وفرق مسرحية بدور الشباب، واستطاع بموهبته وطريقته التلقائية الشعبية في التشخيص أن يجد له موضع قدم راسخ وسط الحقل الفني المغربي ويمضي بخطى ثابتة نحو الشهرة.