الجمعة 22 نوفمبر 16:11
12485
تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاهتمام بالفئة المعوزة بإقليم تارودانت، نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بشراكة مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية ووزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، وبدعم من شركة أوروسكاي للاستثمار، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 و 25 نونبر 2019، بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، حملة طبية خيرية لطب العيون تضمنت إجراء عمليات جراحية لاستئصال غشاوة “المياه البيضاء” المعروفة بـ”الجلالة” مع توزيع الأدوية وإجراء التحليلات الطبية بالمجان على المستفيدين، وذلك تحت شعار : ” قافلة البصر والنور “.
وفي إطار العناية والاهتمام بهموم الساكنة، قام “عبد الحفيظ بغدادي” الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت، يوم أمس الخميس، مرفوقا بالوفد المرافق له، بزيارة للمستشفى الإقليمي المختار السوسي حيث أشرف على إعطاء انطلاقة فعاليات هذه القافلة الطبية وقام بزيارة مختلف أجنحة المستشفى، التي تنظم بها هذه الحملة للوقوف على سير هذه العملية وتفقد حالة المرضى، حيث قدمت له شروحات من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومسؤولي المؤسسة المذكورة وكذا الدكاترة والأطباء المشرفين عليها.
وقد سخرت إمكانيات مادية وبشرية لإنجاح هذه القافلة الطبية، التي تهدف إلى إجراء 500 عملية جراحية لفائدة المرضى المصابين بهذا الداء والمنتمين لمختلف جماعات الإقليم، التي يشرف عليها طاقم طبي يضم جرَّاحين متخصصين في جراحة العيون والتخدير، وطاقما شبه طبي وتقنيين وممرضين، وأطرا إدارية تابعة لمؤسسة البصر الخيرية العالمية وللمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتارودانت.
هذه الحملة الطبية تمر في ظروف جيدة إلى حدود اللحظة، حسب ما عايناه عن قرب، وتنظيم محكم أشرفت عليه السلطات المحلية وأفراد القوات المساعدة والأمن الخاص للمستشفى، وعناصر الهلال الأحمر، من أجل ضمان السيرورة العادية لمجرياتها.
يذكر أن مؤسسة البصر الخيرية العالمية، التي رأت النور سنة 2000 بمدينة الخبر السعودية، سبق لها أن أجرت ما بين 2010 و2012 ثلاثة آلاف عملية جراحية بكل من العيون وتازة وطنجة وأزمور وسيدي بنور واليوسفية وتارودانت؛ بمعدل ألف عملية في السنة الواحدة.. وبذلك بلغ مجمل العمليات، التي تم إجراؤها منذ إحداث هذه المؤسسة الخيرية، أزيد من 9 ملايين عملية لإزالة “الجلالة”، شملت بالأساس مختلف المناطق ذات الكثافة السكانية الهشة بكل من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
أضف تعليقك