إفادة
إفادة
الجمعة 10 مايو 2024 - 02:57

رغم الفيتو الامريكي الفلسطينيون يسعون لعضوية كاملة بالأمم المتحدة عبر الجمعية العامة

بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بمجلس الأمن، يسعى الفلسطينيون الآن إلى الحصول على بعض الحقوق والامتيازات الإضافية عبر الجمعية العامة في خطوة تعتبر رمزية لكنها تثير غضب إسرائيل. في ظل استمرار الحرب في غزة، جدد الفلسطينيون طلبهم الذي قدموه لأول مرة في عام 2011 لجعل فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، وهو طلب يتطلب أصلاً توصية إيجابية من مجلس الأمن.

في هذا السياق، توجه الفلسطينيون إلى الجمعية العامة حيث يتوقعون الحصول على دعم غالبية الأعضاء. الإمارات قدمت مشروع قرار يؤكد أن “فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق”، موصية بأن ينظر مجلس الأمن في القضية بشكل إيجابي.

رغم ذلك، تظل موافقة واشنطن بعيدة نظرا لمعارضتها أي اعتراف خارج إطار اتفاق ثنائي بين الفلسطينيين وإسرائيل، التي ترفض بدورها حل الدولتين. ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية يرى أن الوضع قد يؤدي إلى حلقة دبلوماسية مفرغة مع دعوات متكررة من الجمعية العامة للمجلس لقبول العضوية الفلسطينية واستخدام الولايات المتحدة الفيتو ضدها.

النص الذي قدمته الإمارات يمنح الفلسطينيين “حقوق وامتيازات إضافية” دون تأخير واستثنائيا ودون أن يشكل سابقة اعتبارا من الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة في سبتمبر. وهذه الحقوق لا تشمل حق التصويت أو الترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن، ولكن تسمح للفلسطينيين بتقديم مقترحات وتعديلات بشكل مباشر دون المرور بدولة ثالثة.

رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، أكد على أهمية هذه الخطوة، مشيرا إلى أنها تعد بمثابة بناء حجر بحجر نحو حقهم الطبيعي والمشروع في أن يكونوا عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبرها رمزية، إلا أنها تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين في تقدمهم نحو هذا الهدف.

في المقابل، عبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عن انتقاده للخطوة، معتبرًا أن التصويت “سيمنح السلطة الفلسطينية حقوق دولة بحكم الأمر الواقع” وأنه يعد محاولة “للتحايل على مجلس الأمن وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة”. كذلك، أبدت الولايات المتحدة تحفظاتها حيال هذه الخطوة، حيث أعرب نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، عن خشيته من أن تشكل سابقة في العلاقات الدولية.

على الرغم من التحديات، تظل النسخة الجديدة من النص، التي أكد سامويل زبوغار، سفير سلوفينيا وعضو مجلس الأمن، أنها “تتوافق مع الميثاق”، فهي لا تمس بالعناصر الحصرية للدول الأعضاء. هذا يدل على أن الفلسطينيين يسعون للحصول على اعتراف دولي بحقوقهم دون تجاوز الإطار القانوني للأمم المتحدة.

وفي ظل استمرار الحرب في غزة والهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، سيوفر التصويت القادم في الجمعية العامة فرصة للفلسطينيين لتحديد داعميهم ولإثبات أنه لولا الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، لكان بإمكانهم الحصول على الأصوات اللازمة لإقرار العضوية الكاملة.

التعاليق

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

المزيد من سياسات دولية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق