إفادة الثلاثاء 12 يونيو 2018 - 11:20

رشيد الوالي: بناء الانسان أهم وكلشي يتقاد من بعد..

أجرى موقع إفادة، يوم الخميس الماضي، لقاء خاصا مع الفنان الممثل والمخرج والمنتج رشيد الوالي، على هامش أمسية سينمائية احتضنتها احدى دور السينما بمدينة الدار البيضاء، وشهدت عرض ومناقشة فيلمه ‘الاجتماعي’، “نوح لا يعرف العوم”.

وقال الوالي ردا على سؤال حول غيابه عن شاشة رمضان، “غبت لسبب بسيط ألا وهو أنني لم أجد ما يروقني ويناسبني، فقلت لنفسي من الأفضل والأولى لي التركيز على مشاريعي الفنية القادمة”.

وعن رأيه في ما راج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مستوى الأعمال الرمضانية لهذا العام، صرح ” أن الأمر لا يدعو للاستغراب فهذا يحدث كل عام، حيث دأب المغاربة على انتقاد الأعمال الرمضانية. ومع الأسف من سنة لسنة كنزيدو نفقدو الأمل وكتراجع الأعمال. 
وهذه الضجة هي، بشكل عام، نتيجة لما يعيشه المغربي من حرية تعبير؛ فعندما يتعود الانسان على التعبير عن رايه قد يخطئ أحيانا وقد يبالغ كما أنه قد يصيب في أحيان أخرى”، و”على العموم، فغياب الرضى عما يعرض على الشاشات الوطنية واضح، لكن ومع الأسف هناك خلط وتعميم، لأن هناك أعمالا بذل فيها مجهود لكنها أخذت بذنب غيرها، ثم ان الضجة القائمة تخص فترة ما بعد الافطار (وقت الذروة)، وهو مشكل تعاني منه القنوات الوطنية منذ مدة، لأنهم يبحثون بالدرجة الأولى عن ملء ذلك الحيز الزمني ليواجهوا، بعد ذلك، بصعوبة ارضاء أذواق الناس”.

وتابع موضحا سبب ضعف مستوى بعض الأعمال المعروضة “صحيح، بعض الأعمال مكتوبة بطريقة غير موفقة وصورت على عجل، زد على ذلك مشكل غياب ادارة بعض الممثلين، مما يجعل الكل يبحث عن الاضحاك ب’التعواج’…”، لكن “الغريب في الأمر هو أن نسب مشاهدة هذه الأعمال في ارتفاع رغم كل ما قيل عنها، فهل هم راضون أم غير راضين؟؟؟!!!، فان كانوا غير راضين عنها فلماذا يشاهدونها؟!!!”. 

وأكد الفنان في معرض كلامه عن حملة المقاطعة، التي يقودها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وانخرطت فيها شريحة مهمة من الشعب المغربي، أنها ” نابعة من الشعب، من رغبة وأنين يعيشه الشعب المغرب مؤخرا”، وأضاف أن الانفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي شكل وسيلة جعلته يقارن بين أثمنة المواد الاستهلاكية هنا وهناك، وهذا أمر عادي، حسب قوله، خصوصا أمام الصمت الحكومي الذي طال، الشئ الذي دفع الناس الى التعبير بتلك الطريقة “التي اراها صراحة طريقة حضارية، وسبق وقلت أن الانسان اللي معجباتوش شي حاجة او جاتو غالية ميشريهاش وميساهمش كاع فيها ويبقى بعيد والحمد لله بلادنا فيها من التنوع الشي اللي يخلي الانسان يكون في غنى عن بعض المواد وهي براسها غتراجع نفسها فوقت من الاوقات”.

وبخصوص تناوله (على مستوى أعماله الفنية؛ تمثيلا واخراجا) لمواضيع أكثر جرأة مثل الأوضاع الراهنة والمخاض السياسي والاجتماعي الذي يحياه المغرب، رد الوالي “كممثل درت أفلام من هذا النوع غير اخرهم (دموع ابليس)؛ اللي جسدت فيه دور سجين بتازمامرت عانى الكثير قبل أن يغادره… ولكن كمخرج أقول السياسة مهمة فحياتنا ولكن عندنا ما هو أهم؛ فالانسان أهم عندي من أشياء أخرى؛ بناء الانسان أهم وكلشي يتقاد من بعد حتى السياسيين، وما نفعله الان أعظم سياسة بالنسبة لي، هذا النقاش في حد ذاته سياسة، أما أن أناضل بالشكل المتعارف عليه فأنا لا أعتقد في ذلك صراحة، لأنني لا أثق في السياسيين ولا أحبهم وأراهم منافقين وكذابين، وعندي أصدقاء غيرتهم السياسة فأصبحوا أناسا اخرين، لكن هناك ناس شرفاء بهاد البلد يعملون باخلاص الا أنهم قلة وللاسف”.
  
وعن مشاريعه المستقبلية، ذكر الوالي أن من أهمها أربعة أفلام قصيرة جدا، لا تتعدى دقيقتين، أنجزها لصالح المؤسسة المغربية للطالب “وسينطلق ابتداء من الأسبوع المقبل عرض اول فيلم انتهيت، للتو، من تصويره”، وللعلم “فالمؤسسة المغربية للطالب؛ مؤسسة تشتغل، منذ 18 عاما، وتوفر منحا لنزيلي الخيريات المتفوقين حتى تمكنهم من الحصول على حياة أفضل بعد مغادرتهم المؤسسة، واستطعنا لحد الان دعم أكثر من 1300 شاب وشابة على صعيد المغرب وندعم تقريبا 500 سنويا، وكلهم حاصلون على نقط ومعدلات ممتازة”.

كما سيشهد هذا العام، حسب ما أعلن عنه رشيد الوالي، عرض فيلمه “أحلام صغيرة” مع محمد الكغاط، يتناول، هو أيضا، موضوع الاعاقة لكن بتصور مختلف؛ حيث سيجر المعاق، في الفيلم، مدير المدرسة ووزير التربية والتعليم للوقوف أمام القضاء لتتم محاسبته على حرمانه (كمعاق) من حقه في التعليم ودخول المدرسة العمومية، “فلا بد من الانتقال الى محاكمة هؤلاء وكفى من عفى الله عما سلف” يعلق الفنان.

وفي ختام الحوار، خص الوالي جمهوره وعموم المغاربة برسالة، جاء فيها: “أوجه له السلام والتحية وكنبارك لو رمضان…الله يتفبل منا ومنهم ونتمناو أننا نكونو خدينا الدرس فهاد رمضان من كل الجوانب؛ من ناحية الأكل نطهرو ذاتنا ونقيوها من أجل أننا نصومو على الخبث والخبائث والكلام السئ، ونكونو تواصلنا وحيينا صلة الرحم مع نفسنا والله والناس، وكنستاغل الفرصة باش نقولهم عيد مبارك سعيد ، وفعلا المغاربة كيستاهلو حسن من هدشي اللي كنشوفو على التلفزة المغربية”. 

التعاليق

المزيد من أجناس صحفية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق