رسالة ناعمة لصديق “حقوقي”

بقلم – خالد بكاري

اعرف انك مثل كثيرين باتوا يحملون لقب “ناشط” و”باحث في قضايا الديموقراطية”، في ورشات وندوات وملتقيات ترعاها أمريكا ( والاتحاد الأوروبي ودول مثل السويد) باسم نشر القيم الديموقراطية، ودعم المدافعين عنها. وتتلقى جمعياتكم ومنظماتكم ومراكز بحثكم تمويلات لأنشطة محدد سقفها.

واليوم يحرجكم ما يقع في فلسطين المحتلة، وتعرفون أن ثمن إدانة الجرائم بوضوح ودون لف ودوران، سيكلفكم خسارة امتيازات، وغضب الرعاة، رغم أن قلوبكم مع المحاصرين وسط الجوع والعطش فوق الأرض، وتحت القصف من السماء.

وهي قلوب افترض انها حتى مع المقاتلين من أجل الحرية والاستقلال.

لكنكم تعيدون قصة الماضي، التي تلخصها هذه القولة:
الصلاة مع علي أقوم، لكن الأكل مع معاوية أدسم، والجلوس فوق التل أسلم،،،

فلذتم إما بالصمت، أو بتضامن خجول مغلف باعتذارات مبطنة للرعاة، يقول مضمونها: نحن لسنا مع المقاومة، بل “،بقاو فينا الأطفال الصغار”.

يا صديقي: طز في امريكا، وديموقراطية امريكا، ونفاق امريكا، إذا كانت ستسلبك : قلبك، فلا يستطيع لسانك/ قلمك أن يترجم موقفك الحقيقي.
رجاء صديقي: لا ترسل لي بكائياتك في الخاص، ولا تتقاسم معي الفيديوهات والروابط الكاشفة للجرائم وعمليات التضليل الإعلامي،، ولا تظنن أنك بتقاسمها معي في الخاص ستخفف من “إشفاقي” على ما انت فيه.
انشرها بين الناس، واستعد لسانك وقلبك وضميرك.