رأي اليوم: هل فعلا ستغتال اسرائيل بشار الاسد؟
قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، في تصريح لـ “يديعوت احرنوت” اليوم الاثنين: إن “إسرائيل ستقضى على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه في حال استمر في السماح لإيران بالعمل من داخل الأراضي السورية”، وأضاف الوزير الإسرائيلي انه “إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا لقاعدة عسكرية لمهاجمتنا فستكون هذه نهايته”.
التهديد الإسرائيلي ارتفعت وتيرته في الآونة الأخيرة خاصة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فبراير الماضي، إن الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي شكلت “ضربة قوية” للقوات الإيرانية في سوريا، بالتزامن، مع إجماع خبراء إسرائيليون عسكريون بأن الضربة الأخيرة كانت “مجرد جولة أولى في معركة طويلة وان الجولة المقبلة “وهي قادمة لا محالة”.
على صعيد آخر، نشرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها صباح اليوم، إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن إيران قطعت مرحلة متقدمة في استعداداتها لتنفيذ الرد العسكري انتقاما للهجمات التي تشنها تل أبيب .
وتفيد هذه التقديرات أن قائد فيلق القدس الإيراني ، الجنرال قاسم سليماني، أقام في الأسابيع الأخيرة وحدات تدمج عناصر من “حزب الله” ومقاتلين محالفين، موجودين على الأرض السورية حاليا ، لتنفيذ هجمات صاروخية أرض -أرض باتجاه إسرائيل، وأوضحت الإذاعة أن الهدف الإيراني هو المس بمواقع عسكرية إسرائيلية وليس مواقع مدنية.
في المقابل، قالت الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، قبل أيام إن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة كافة السيناريوهات والتعامل معها، وأنه تم مؤخرا رصد وتسجيل نشاط لافت للطيران الحربي على الحدود الشمالية، بما في ذلك انتشار لمقاتلات جوية عادية وأخرى مسيرة.
وفي اخر تصريحاته اعلن نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد: “إننا مصممون على وقف العدوانية الإيرانية ضدنا، حتى لو كلف الأمر صراعا فمن المفضل أن يكون الآن وليس لاحقا”.
لكن، هل يبقى “كلام الجرائد كلام جرائد”، كما يقول المثل، أم أن الأمر فعلا هو التمهيد الكلامي لحرب جديدة، يكون مسرحها سورية، التي لم تتعافى بعد، من سنوات حرب طويلة، وهل أولى هبات رياحها ستكون بعملية اغتيال في دمشق، تهز أركان المجتمع الدولي وتحرك بوارجه الهامدة في البحار القريبة؟.