دراسة أمريكية : مواقع التواصل الإجتماعي تسبب الكآبة
أَثْبَتَتْ دراسة أن هناك، بالتأكيد، علاقة سببية مباشرة بين استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والتأثير السلبي على حياة الإنسان، ويتمثل هذا التأثير السلبي أساسًا في الكآبة والإحساس بالوحدة.
وقد تم نشر الدراسة بمجلة أمريكية تحمل عنوان “مجلة علم النفس الاجتماعي والسريري”- العدد العاشر لسنة 2018 (الصفحات بين 751 و768) -.
وقال البروفيسور “جوردين يونغ”؛ الأستاذ بجامعة بنسلفينيا والذي شارك في كتابة هذه الورقة البحثية: “خلصنا في الدراسة إلى أنه كلما استعملت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل كلما قل شعورك بالكآبة والوحدة، مما يدل بشكل واضح على أن الإفراط في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبا على حياة الإنسان الطبيعية”.
وقد أُجريت الدراسة على 134 طالبا من جامعة بنسلفينيا، تم تقسيمهم بشكل عشوائي على مجموعتين: طُلب من الأولى الاستمرار في ممارسة أنشطتها الاعتيادية على مواقع التواصل الاجتماعي. بينما دعيت الثانية إلى التقليل، المبالغ فيه، من الولوج إلى هذا النوع من المواقع.
واستمرت التجربة لثلاثة أسابيع، خفضت، بعدها، أوقات استعمال مواقع التواصل الاجتماعي للمجموعة الثانية إلى 30 دقيقة فقط، مقسمة على المواقع الأكثر ارتيادا ( فيسبوك، سنابشات وأنستاغرام ) بمعدل 10 دقائق لكل منهم.
فكانت النتيجة جد واضحة حيث إن المجموعة الثانية التي تم التقليل من وقت استخدامها لهذه المواقع أصبحت حالتهم النفسية أفضل بشكل ملحوظ، مقارنة بالمجموعة الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم عمل قراءة أولية لحالة جميع الطلبة قبل بدء التجربة؛ شملت الاندماج الاجتماعي، الشعور بالوحدة، القلق، الكآبة، مدى تقدير الذات، الاستقلالية، وتقبل الذات.
وأضاف البروفيسور “يونغ” أنه “مهما كانت نتيجة القياسات البدئية للاختبار، فإن النهاية كانت جيدة لأولئك الذين استعملوا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل”.
وبناء على هذه الدراسة “التجريبية”، بات من الثابت مسؤولية وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير سلبا على الحالة الذهنية والنفسية للإنسان، خصوصا إذا استعملت بمعدلات كبيرة.