
الأثنين 30 أبريل 08:04
نقلت جريدة الباييس الإسبانية واسعة الانتشار نهاية هذا الأسبوع، خبر حملة المقاطعة التي شنها المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أكثر من أسبوع ضد شركات وطنية احتجاجا على غلاء المعيشة .
وهذه ليست المرة الأولى التي تتناول فيها خبر المقاطعة إحدى وسائل الإعلام الإسبانية. إذ سبق لمنابر بارزة أن تناولت الخبر بالنقاش والتحليل. ومن العناوين العريضة التي جاءت فيها : ” الوزير الأكثر تأثيرا في المغرب يقع ضحية لمقاطعة شركته” ومما جاء في الصحيفة :يعرف المغرب مؤخرا غليانا كبيرا يعكسه العالم الافتراضي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت تشهد إحداث صفحات جديدة حول المقاطعة والتي أصبحت تستأثر على اهتمام متزايد من قبل مختلف شرائح الشعب المغربي . فقد انطلقت شرارة هذه المقاطعة يوم 20 أبريل من هذا الشهر حيث انتشرت عبر الفايسبوك حملة لمناهضة غلاء المعيشة ومقاطعة ثلاث ماركات معروفة جدا، الحملة بدأت ادن ثلاثة أسابيع فقط قبل شهر رمضان- حيث ترتفع نسبة استهلاك هاته المواد- بنية الإبقاء عليها لمدة شهر كامل. ولم يتطرق أي منبر إخباري للمقاطعة بداية الأسبوع الأول، لكن تأثيرها ما انفك يتضخم في مواقع التواصل الاجتماعي ليجبر بذلك أعضاء من الحكومة للحديث عنها.
الحملة التي انطلقت تحت شعار ” خليه يريب” تدعو إلى مقاطعة شركة حليب سنطرال الذي تمتلك فيه شركة دانون نسبة الأسد، بحصة 91 بالمائة، بينما يمتلك الهولدينغ الملكي نسبة 5 في المائة، و4 في المائة يمتلكه مستثمرون صغار. إضافة إلى شركة ماء سيدي علي، التي هي بملكية عائلة مريم صالح بنشقرون رئيسة اتحاد مقاولات المغرب . كما تحث الحملة على مقاطعة محطات بنزين أفريقيا، التي هي في ملكية وزير ال الفلاحة والصيد البحري :عزيز أخنوش، الصديق المقرب للملك -على حسب تعبير الجريدة- والمالك لثالث ثروة شخصية في البلاد برأس مال يبلغ 1800 مليون أورو. وللإشارة فإن ثمن المواد موضوع هذه المقاطعة يماثل أو يتجاوز نظيراتها في أوروبا، من دون أن تكون للمواطن المغربي القدرة الشرائية التي لدى المواطن الأوروبي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه:
- من يقف وراء هذه الحملة؟
- لماذا تم اختيار ثلاث ماركات بعينها دون غيرها.
- ما تأثير هذه الحملة على بيع هذه المواد؟
فلا الصحفيين المغاربة قاموا بتتبع الموضوع على أرض الواقع، من خلال تحقيق صحفي واسع ومركب، ولا الشركات المعنية تدلي بأرقام حول تأثير هذه الحملة على حجم مبيعاتها.
وأخيرا فان عزيز أخنوش اضطر إلى التطرق للأمر يوم الأربعاء المنصرم، خلال مؤتمر صحفي بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس. لكن أخنوش تطرق فقط لدانون: ” المنتوجات المغربية مازالت تنمو والحقيقة على أرض الواقع لا يمكن للأنترنت أن توقفها.” في محاولة لتسفيه الدعوة إلى المقاطعة، واستصغار نتائجها.
أضف تعليقك