حملة تضامن مع مسنة طردها أبناؤها الى الشارع
أدى التضامن الواسع مع امرأة مسنة تعرضت للطرد من طرف أبنائها بمدينة
القصر الكبير، إلى عودتها سريعا إلى بيت أحد أبنائها بعد تدخل نشطاء ومحسنين، وذلك
في أجواء طبعها الندم والاعتذار من طرف ابنها الأصغر الذي طردها من منزله.
وكشف
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإبن الأصغر تراجع عن طرد والدته بعد تدخل
السلطات والمحسنين لإقناعه بالعدول عن قراره، وهو ما جعل الابن يعتذر بشدة لوالدته
ويصطحبها معه إلى منزله مع بكائه الشديد.
وأوضح احد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة أن قائد المقاطعة الخامسة بالقصر الكبير، استدعى السيدة المسنة وابنها
“العاق” وبعض أفراد الجيران، حيث قام بالاستماع الى شكوى السيدة العجوز، وشهادات الجيران، ووبخ الإبن على سلوكه على اثر ذلك، وأمره بتوقيع التزام يتعهد فيه بإرجاع أمه إلى المنزل
وعدم طردها مجددا.
يأتي ذلك بعدما قضت هذه السيدة العجوز ليلتها الثانية مع
جيرانها، والذين عبروا عن تضامنهم الكامل وتآزرهم معها في محنتها، فيما امتلأت
صفحات التواصل الاجتماعي المحلية، بتضامن واسع مع المرأة المسنة، حيث عبر عدد من
المتفاعلين عن رغبتهم التطوعية في مساعدة المرأة.
وفي هذا الصدد، أعلن أحد
المتطوعين عن توفير قيمة كراء منزل للمسنة لمدة سنة، قبل أن يعدل الابن عن
قراره ويعيد والدته إلى منزله، وهو ما خلف حالة استحسان في صفوف النشطاء الذين
اعتبروا أن ما قام به الابن قرار صادم ولا يمثل قيم المجتمع المغربي. وكانت المرأة
المذكورة قد تعرضت للطرد من منزل ابنها بالقصر الكبير، فيما رفض ابنها الآخر
إيواءها بمنزله بسبب رفض زوجته، بينما أوضحت المرأة أنه لا مأوى لها وتتمنى قضاء
بقية حياتها داخل دار العجزة من أجل وقف معاناتها مع أبنائها.