أكد عبد الدين حمروش، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، أن الاتحاد بلغ مستوى خطيرا من الانحدار، في ظل غياب رؤية وإرادة ثقافيتين واضحتين، مع الرئيس الحالي، “الذي مكّنته معرفته بدواليب المنظمة الثقافية (لأكثر من عقد) من الاستحواذ على القرارات الثقافية والمالية والإدارية، معطلا بذلك مختلف الأجهزة، بما فيها المكتب التنفيذي والمجلس الإداري”.
وقال حمروش في هذا الباب إن “من علامات الاستحواذ على القرار، وبالتالي تعطيل الأجهزة، أن اتحاد الكتّاب يوجد اليوم في وضعية لا قانونية، بحكم انتهاء ولاية المكتب الحالي لأكثر من سنتين”.
ولاحظ حمروش أنه “على الرغم من التلاشي شبه التامّ للمنظمة الثقافية، لا يكفّ الرئيس الحالي عن التشبث بالولاية الثالثة ضاربا بذلك القانون الأساسي عرض الحائط. وبدل المواقف النيرة، التي عوّدنا عليها الاتحاد، بتنا نتساءل عن الديمقراطية والشفافية والحكامة داخل الاتحاد نفسه. ومن ثمّ، لم يعد الأخير يختلف عن باقي الأحزاب والجمعيات التي أصابها الوهن والإفلاس، في مغرب مُحتاج إلى مثقفيه التنويريين في هذه المرحلة العصيبة، التي لها أكثر من صلة بتراجع منظومة القيم”.
وأفاد عبد الدين حمروش أن المؤتمر المقبل مطلوب منه الإجابة عن سؤال الحاجة إلى الاتحاد من خلال التفكير في إعادة الاعتبار لمواقف الاتحاد النقدية إزاء الدولة والمجتمع من منظور تقدمي حداثي ومستقل. ولتجسيد ذلك، يشدد على ضرورة “إرساء شفافية مالية، وحكامة إدارية، وتشاركية فاعلة بين أعضائه وأجهزته”.
حمروش: العلام متشبث بالولاية الثالثة لاتحاد الكتاب
الثلاثاء 7 نوفمبر 13:11
6194
أضف تعليقك