إفادة الأحد 28 أغسطس 2022 - 12:57

“حسن طارق” ودبلوماسية المغرب الهشة

حينما وصل حسن طارق إلى تونس سفيرا للمملكة المغربية، لم يكن يحمل معه تكوينا او تجربة ولو بسطية في المجال الدبلوماسي، فتكوينه وكتاباته كانت في اغلبها حول القانون الدستوري، والسياسات العمومية، اما تجربته فاقتصرت على العمل السياسي الحزبي داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث تقلد داخله بعض المناصب والمهام، منها قيادة الشبيبة الاتحادية خلال فترة حكومة التناوب، والتي لم ينجح خلالها في جمع شتات الشبيبة، ومستشارا في ديوان وزير الشبيبة الرياضية عند الوزير الاتحادي محمد الكحص. كما استطاع ان يحصل سنة 2011 على مقعد في البرلمان المغربي لكن تحت عباءة “كوطة الشباب”، وعضوا للمكتب السياسي لذات الحزب.

اما عن كتابات طارق بخصوص الربيع العربي، وحقوق الانسان، والانسان العربي والديمقراطية، لا تعدو كونها مناكفات نظرية، ينقصها الممارسة، وهذا ما افتقده خلال تقلده منصب سفير المغرب لدى تونس، الامر الذي دفع بعض الكتابات تعتبر ان هذا المنصب جاء كتسوية لموقفه خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، حينما تراجع عن ترشحه باسم حزب العدالة والتنمية.
ضعف حسن طارق الدبلوماسي ظهر جليا حينما كان يعجز عن تمرير رسائله وتصريحاته في الصحافة التونسية، فيقوم بنشرها في المواقع الاعلامية المغربية، دون ان يعي ان رسائله كسفير للمغرب هناك يجب ان يسمعها التونسيون.
وهو الامر الذي يمكن ان تتأكد منه باطلالة بسيطة على صفحة السفارة المغربية بتونس، فلا شيء يوحي بان للمغرب سفارة هناك، وظيفتها تعميق التواصل مع المسؤولين التونسيين والشعب التونسي، فقط ستجد الفراغ وبعض الإعلانات الرسمية.

التعاليق

المزيد من افتتاحية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق