إفادة الخميس 05 يوليو 2018 - 06:00

حب الضياع تصدر بالعربية

‏ صدرت حديثا عن المركز الثقافي العربي – الدار البيضاء/ بيروت رواية حب الضياع للكاتب البرتغالي كاميلو كاشتيلو ‏برانكو(1825-1890) . تدخل الرواية في سلسلة روائع الأدب البرتغالي،  ترجمها من البرتغالية اللي العربية وقدم لها المترجم   ‏الدكتور سعيد بنعبد الواحد.‏

عاش كاتب الرواية حياة مليئة بالمغامرات الغرامية التي فاقت بكثير مغامرات شخصيات رواياته، والتي قادته إحداها إلى السجن. ‏والرواية، نتاج الفترة التي أمضاها في الزنزانة  ” كتبت هذه الرواية في 15 يوما، كانت أكثر لحظات عمري قلقا وعذابا ” هكذا تحدث ‏الكاتب عن أعظم رواية حب في الأدب البرتغالي الحديث. ‏

نشرت الرواية عام 1862 وأجمع النقاد على كونها النسخة البرتغالية لروميو وجولييت إضافة إلى كونها مستقاة من السيرة الذاتية ‏للكاتب ‏ نفسه،  هو الذي حكم بسنة سجنا لوقوعه في غرام سيدة ‏متزوجة.‏
رواية حب الضياع هي بدون شك احدى أروع روايات الحب الخالدة في الأدب البرتغالي بل وفي الأدب العالمي قاطبة وهي مناداة ‏صريحة لتحرير الحب من متطلبات ‏المجتمع في القرن 19. ‏

‏بطلا الرواية هما سيماو بوطيليو وهو ابن قاض لا يتجاوز عمره الثامنة عشر وتيريزا البوكيركي وهي ابنة أحد نبلاء الضاحية ‏وعمرها ستة عشر ربيعا، أغرما ببعضهما البعض وبدءا يعيشان قصة حب في الخفاء بعيدا عن عيون عائلتيهما المتناحرتين . هما ‏ابناء ‏جيران وثقا عروة حبهما من خلال نافذتيهما القريبتان. عبثا، حاولت عائلتيهما التفريق بينهما. فقامت عائلة طيريزا بإعداد زواجها من ‏ابن عمها بلطازار ولكن أمام رفضها المطلق تم إيداعها في دير للراهبات في مدينة فيساو وبعد ذلك  في مدينة بورطو. 

ولما تعارك سيماو مع خدم ابن عم طيريزا التجأ إلى دار حداد من معارف والده. وهكذا وقعت ماريانا، ابنة الحداد في حبه  بينما ظل ‏هو مخلصا لحبيبته طيريزا وواظب على تبادل الرسائل معها. في محاولة  يائسة منه لتخليصها من الدير وخوفا من يتم إجبارها  على ‏الزواج بابن عمها بالطازار،  ينتهي به المطاف إلى قتله في عراك بالشارع ،   فيقدم نفسه إلى العدالة ليزج به في السجن ويتدخل ‏والده لينقذ عنقه من المشنقة ويعوض الحكم بالنفي لمدة سنة إلى المستعمرة البرتغالية بالهند.‏
‏ ساعة إقلاع الباخرة يرى حبيبته تموت أمام ناظريه، ‏مصابة بمرض السل.  وبعد موته على الباخرة، مريضا أيضا، يُرمى بجسده إلى ‏البحر فتتبعه خادمته ماريانا ابنة الحداد. 

كاميلو كاشتيلو برانكو أول كاتب محترف في تاريخ الأدب البرتغالي الحديث، حيث كان اول كاتب برتغالي يعيش من الكتابة: من ‏رواية وقصة وشعر ومسرح وصحافة.‏
ورغم انتمائه المعلن للتيار الرومانسي فان أسلوبه يتأرجح بين الغنائية الذاتية التي ميزت الرومانسيين والسخرية اللاذعة ذات الحمولة ‏الاجتماعية والسياسية التي طبعت أعمال كتاب الواقعية والنزعة الطبيعية في القرن التاسع عشر. 1861. وقد أعتبر الروائي ‏والفيلسوف الإسباني ميغيل دي أونامونو الرواية اكبر رواية في تاريخ الأدب الايبيري. ‏

التعاليق

المزيد من ثقافة وفنون

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق