إفادة
إفادة
الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 10:37

جانب اخر للسلطان المولى عبد العزيز الذي اشتهر ببيع البلاد مقابل دراجة هوائية

بعد زيارة الامبراطور الالماني كيوم الثاني لطنجة سنة 1905, صرح انه يزور عاهل بلاد مستقلة, وانه سيدافع على مصالح المانيا بالمغرب بكل ما توفر لديه من قوة, مما عزز موقف المغرب ضد المخططات الفرنسية في البلاد, فاستغل السلطان الموقف ورفض مطالب السفير الفرنسي بخصوص القيام باصلاحات تعزز النفوذ الفرنسي بدون شروط طالبا ضمانات دولية, كما عزفت موسيقى السلطان النشيد الوطني الالماني في احتفالات العيد الكبير.

وتشير رسالة لاحد المسؤولين الالمان بخصوص ‘مشروع السفير سان روني طايندي’, بقوله “اننا لا نستطيع في اي حال من الاحوال ان نقبل بان تتملك فرنسا بالمغرب حقوقا اكبر من حقوقنا لكونها مجاورة له, واذا اعترف بان الجوار يعطي لفرنسا حقوقا لتملك المغرب, فان هذا سيكون بمثابة قلب لحقوق الناس كما هي موجودة في الوقت الحاضر, وعند ذلك يمكن استخلاص عواقب مثيرة.
ان على المانيا ان تحتج ضد رغبة فرنسا في تملك المغرب, ليس من اجل اسباب مادية وكفى, ولكن زيادة على ذلك من اجل الحفاظ على هيبتها”.

 هذه الاحداث التي تسببت في افشال مشروع السفير طايندي, اغضب الفرنسيين فعملوا على التضييق على الحدود المغربية ودعم كل الثورات القائمة ضد المخزن.
امام هذه التصرفات اتجه السلطان الى مخاطبة الشعب, من خلال رسالتين وجههما سنة 1905 الى قبائل الشاوية وقبائل بني مالك ليطلعهم على ما يقوم به المخزن في سبيل الحفاظ على استقلال البلاد ووحدتها, ويدين تصرفات الفرنسيين, ويتهم حكام الجزائر بالتطلع الى الاستيلاء على المغرب بعد ان رفضت مطالبهم “ومن اجل ذلك – يقول السلطان – تحركت الايالة الجزائرية لاقتراح امور تضر برعيتنا الشريفة, واستمر طموحها للحوادث المخوفة, وتشوفت غاية التشوف الى مديد الترامي على المسلمين وحددت شوكتها للاستيلاء على قوة الدين”, كما اتهم السلطان الفرنسيين بامداد بوحمارة بالمعونة المادية والمعنوية, واغراء القبائل على اتباعه حيث تحقق له  “ان الفتان انما يروج بترويجهم واغرائهم وانهم هم الممدون له ليحصلوا على قصدهم ورجائهم, ويتوصلوا به لتفريق كلمة الرعية, حتى يدركوا ما يريدونه من الامنية, وصارت الايالة الجزائرية تمد الفتان بما يتقوى به قولا وفعلا, وتصدرت لاغراء القبائل على متابعته عمدا لا جهلا, واخذت في تحريك الاسباب التي يترتب عليها في الرحية الانحلال والاضطراب”.
ولم يفت السلطان دعوته الشعب الى التعاضد على الاتفاق, والى مساعدة المخزن بالرجال والاموال لمواجهة الخطب العظيم.
وتظهر رسالته مبلغ تلك الحاجة حينما قال “ولا زلنا نتحمل ما لا يطاق من وجوه المدافعة ونرتكب كل ما يرضي في المحاجة والممانعة, ولو اطلع المسلمون على ما يلحق المخزن في ذلك لتسارعوا لاعانته برقابهم واولادهم, فضلا عن اعانه بطارفهم وتلادهم, ولخرجوا عما يملكونه رغبة في الانقاذ من الخطب العظيم, لان حفظ الرعية لا يدوم الا بالقوة الاسلامية وتلك القوة لا تنضبط للمخزن الا بالاستعداد التام الذي يصان به النظام, وتنفذ به الاحكام, ووسائل الاستعداد لا تتوفر الا بالاعانة الجارية من الرعية والجباية” .

التعاليق

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

المزيد من تاريخ

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق