قال رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أمس الأحد، إنه من المرتقب عقد اتفاقية عدم اعتداء بين دول عربية وإسرائيل.
وقال آل ثاني، في تغريدة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الخطوة التالية بعد إعلان صفقة القرن ستكون اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن، وربما المغرب”.
ولم يوضح بن جاسم مصدر معلوماته، لكن هناك حديث متداول بهذا الخصوص في الفترة الأخيرة على وسائل إعلام عبرية وعالمية.
وتابع آل ثاني أن دولًا عربية (دون ذكر إسمها) وعدت واشنطن بأنها ستتخذ موقفًا إيجابيًا من “الصفقة”، لكنها لم تفعل، حيث “لم تستطع بسبب الإعلام”.
واضاف أنه “شبه متأكد” من أن هذه الدول تريد بتلك الوعود التقرب من أمريكا، وهي تعلم بأن “الصفقة ستُعطل من قبل الأغلبية في الجامعة العربية”.
وقال آل ثاني أن تلك الدول العربية “تستخدم سياسة قصيرة الأمد ومكشوفة للجانب الأمريكي، إذ تظهر كما تريد واشنطن، وتتنصل كما تتوهم من أعباء معارضة الصفقة أو رفضها وتحميلها للدول الرافضة”.
وزاد بأن “الأمريكيين والإسرائيليين بحاجة لما سيترتب على إعلان الصفقة من زخم انتخابي مفيد لـدونالد ترمب وبنيامين نتنياهو”، وهذا “قد يضيف لكليهما انتصارًا خارجيًا من شأنه تعزيز فرص الفوز في الانتخابات المنتظرة”.
ومستنكرًا، قال آل ثاني إن الجانب العربي يتبع “سياسة قائمة على التكتيك قصير المدى، فيما يضع الجانب الإسرائيلي سياساته على أسس استراتيجية طويلة المدى”.
وتساءل: “ألا يمكن للدول العربية أن تتبنى سياسة وتكتيكا فعليا مدروسا تستفيد منه باستغلال حاجة إسرائيل وأمريكا لما يريدان أن تحققه الصفقة، بدلاً من أن نكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم؟”.
تجدر الاشارة الى ان الرئيس الامريكي دونالد ترمب اعلن بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 28 يناير الماضي، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.
أضف تعليقك