تقديم كتاب الزعامات النسائية في دار أمريكا بمدريد
بعد تقديمه في بنما، تم يوم 20 نونبر تقديم كتاب الزعامات النسائية بدار أمريكا بمدريد بتنسيق مع سفارة بنما في إسبانيا.
ويضم الكتاب الذي صدر عن مختبر البحث في المغرب والعالمين الإيبيري والايبيرو- أمريكي مجموع المداخلات التي تخللها اليوم الدراسي الذي نظمه المختبر تحت عنوان الزعامات النسائية.
يشتمل هذ الكتاب الذي جمعته وقدمت له الأستاذة رجاء ذاكر، نائبة مدير المختبر والأستاذة الباحثة بمعهد الدراسات الإسبانية والبرتغالية بالرباط، على مداخلات لمجموعة من الباحثات المغربيات والأجنبيات.
وقد ابتدأ اللقاء بإلقاء الأستاذة لطيفة العمارتي مداخلة تحت عنوان “زعامة المرأة الأمازيغية”، حيث تطرقت لشخصية ديهيا أو الكاهنة (585 م – 712 م)، المشهورة بلقب كاهنة البربر؛ وهي قائدة أمازيغية خلفت الملك كسيلة في حكم الأمازيغ، وحكمت شمال أفريقيا لمدة 35 سنة. لتعرج بعد ذلك على شخصية السيدة الحرة أميرة الجهاد البحري شمال المغرب، وزينب النفزاوية زوجة يوسف ابن تاشفين ومستشارته الخاصة في تسيير أمور البلاد. وانتهت الى القول بأن المجتمع الامازيغي كان قبيل الاسلام مجتمعا اميسيا ترك فيه الريادة السياسية للنساء.
من جهتها قامت الشاعرة الاسبانية مونتسيرات دوثي Montserat Doucet ، بتقديم موضوع يدخل ضمن الأبحاث التي تجريها حول سيلفيا كاريرا والقيادة النسائية بالجامعة اللاتينية في بنما، معهد توطيد الديمقراطية ودراسات النوع الاجتماعي كمستشارة شرفية خارجية.
وتطرقت الباحثة إلى شخصيتي سيلفيا كاريرا وميخيطا أندراد، من الأسطورة إلى التمثيل الإجتماعي للسكان الأصليين، مسلطة الضوء على الزعامات النسائية التي سبقت الوجود الإسباني بالقارة الأمريكية.”
وقد حاولت الباحثة إثبات أن كل من سيلفيا كاريرا ونائبة زعيم القبيلة ميجيتا أندرايد ، ليستا أول امرأتين تمارسان السلطة بكرامة داخل القارة الأمريكية. في إطار المفهوم العام للزعامة التي تمارسها النساء في أمريكا اللاتينية. كما حاولت أن تتطرق إلى الأدوار التي ما تزال تلعبها الى حدود اليوم هؤلاء النساء والتي تمارسن فيها السلطة في وقت واحد في أجزاء مختلفة من أمريكا قبل كولومبوس ، على ضوء ما اكتشفته البحوث الأثرية الجديدة…
وأخيراً، تروي الباحثة والكاتبة Gloria Youngغلوريا يونغ، السفيرة السابقة لباناما في المغرب، حياة أول امرأة ترأس مجموعة عرقية مهمة كهذه ، مثل نجبي – بوغلي، التي فتحت الطريق أمام كثيرات آخريات ، للوصول إلى التعليم والرعاية الطبية والعمل اللائق والتمثيل في عمليات الوصول إلى مواقع صنع القرار.
وختمت قولها إنه على الرغم من التقدم ، فإنه ” يتعين علينا نحن النساء مواصلة غزو مجتمعاتنا أكثر”.