
تطوان: توقيف تاجر مخدرات هارب 14 سنة
تمكنت فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، وبتنسيق مع مصالح الإستعلامات العامة وكذا مصلحة حماية التراب الوطني، صباح اول أمس الثلاثاء خامس دجننبر الجاري،من توقيف بارون المخدرات “م. الشعيري” بمدينة طنجة، بعد حوالي 15 سنة من الملاحقة من طرف السلطات الأمنية المغربية، حيث كان متابعا في العديد من مساطر البحث والمساطر المرجعية، من أجل الاتجار الدولي في المخدرات.
وعاد إسم الشعيري إلى واجهة الأحداث بمنطقة الشمال في الفترة الأخيرة، وذلك عقب المحاولة الفاشلة للمصالح الأمنية بولاية أمن تطوان متم الشهر الماضي، عندما داهمت المصالح الأمنية، حفل زفاف ابنة البارون منتصف الليل بقصره بمنطقة حيضرة بالفنيدق، غير أنها لم تتمكن من إلقاء القبض عليه ليلتها، بعد أن تم إشعاره من طرف مُخبريه بدقائق قليلة قبل الإقتحام، ليفر إلى وجهة غير معلومة.
ويعد محمد الشعيري، من “الرعيل الأول” الذين سطع نجمهم في مجال الإتجار الدولي للمخدرات بالشمال، والذي تمكن من الحفاظ على حريته ونشاطه منذ سنوات عكس العديد من الأباطرة الآخرين، حيث سبق وأن صدرت في حقه مذكرة بحث سنة 2003 في ملف جنائي يتعلق بتكوين عصابة إجرامية والإتجار الدولي في المخدرات الذي أدين فيه منير الرماش بعقوبة سجنية نافذة 20 سنة ومحمد الخراز الملقب “الشريف بين الويدان” بـ10 سنوات ومصطفى الشعيري شقيقه الملقب ب”الطاحونة” بـ7 سنوات.
وجاء تحرك المصالح الأمنية بتطوان في تكتيف تحركاتها الأمنية لإعتقال الشعري، في ظل تواتر معلومات حول الظهور العلني للمعتقل بعدد من الأماكن بمدينة الفنيدق وتطوان وطنجة، هذا إلى قرب سقوط المتابعة القضائية في حقه بحكم القانون، إذا كان يخطط لتقديم نفسه للعدالة الصيف المقبل لإطلاق سراحه بقوة القانون نتيجة سقوط المتابعة في حقه بالتقادم الجنائي المحدد في مرور 15 سنة ويوم واحد من تاريخ إرتكاب الجناية، خاصة وأن المتابعة في حقه تحمل تاريخ غشت 2013، تاريخ إنفجار قضية الرماش ومن معه.
ويرجح أن يتم فتح ملفات وبروز أسماء وازنة في عالم المخدرات خلال التحقيق مع المعتقل، خاصة وأنه يعد صيدا ثمينا سقط في أيدي المصالح الأمنية بتطوان التي تريد تطهير منابع الإتجار الدولي للمخدرات من المنبع، سيما وأنها تحولت في الفترة الأخيرة إلى إغراق المنطقة بالمخدرات الصلبة وأقراص الهلوسة التي إبتليت بها المناطق الشمالية.
التعاليق