
ترامب يعلق على المقترح المصري لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل مجددًا بتصريحاته حول مقترح إعادة إعمار غزة، حيث أكد أنه لم يطلع عليه، وذلك خلال حديثه مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، الخميس. وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر المقترح المصري مقبولًا، قال ترامب ببساطة: “لم أره.. لم أره”، مما يطرح تساؤلات حول موقف الإدارة الأميركية من الجهود المصرية لحل الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار غزة دون إجبار السكان على مغادرتها، وذلك ردًا على الاقتراح الأميركي السابق، الذي طرحه ترامب، والذي يتضمن إخلاء القطاع من سكانه حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليه بشكل مؤقت قبل إدارته من قبل جهات أخرى.
وفي القاهرة، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإجراء تبادل للرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أهمية إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين أو إخراجهم من أرضهم.
وأكد السيسي على حتمية استمرار الجهود المصرية والدولية لضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو المسار الوحيد القادر على تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وتشكل المقترحات المصرية جزءًا من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة في غزة، في ظل التحديات الإنسانية الهائلة التي خلفتها الحرب، بينما تبقى ردود الفعل الأميركية غير واضحة، في انتظار مزيد من التوضيح حول موقف إدارة ترامب من هذه الجهود.
التعاليق