إفادة الأحد 19 أغسطس - 11:49

تحريم علماء المغرب استعمال “الورق الابيض”

ففي أواخر عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان انقطع انتاج الكاغد المحلي، فصار الاعتماد على الكاغد المستورد الناصع البياض امرا ملحا، حيث عمل العديد من كبار تجار فاس على استوراده من أوربا، “كالمهدي الحلوي” و”ابن سوسان”.

الا ان النسخ على هذا الكاغد طرح اشكالا كبيرا لدى الفقهاء، تراوح بين من افتى بتحريم استعماله والتجارة فيه، وبين من قال بجوازه مع الإبقاء على كراهته.
ونورد هنا جوابا لابن مرزوق، نقله عنه جعفر بن ادريس الكتاني:

” ومن مقتضى نصوص المالكية انه: ان لم يكن الكاغد متفقا على طهارته عندهم، فلا اقل من ان يكون مختلفا فيه، وان القول بانه نجس ليس على معنى حرمة استعماله بل كراهيته، ثم جلب ما يمكن استخراج حكم الكاغد فيه من النصوص العامة التي يندرج فيها هو وغيره، واستدل على تناوله تلك النصوص للكاغد الرومي باقيسة انتجت دخول الخلاف فيها، قوله ما نصه : “الورق الرومي مما ادخل الكافر يده فيه مبلولة حال كونها لم تعلم نجاستها، وكل ما تناولته يد الكافر ولم تعلم نجاستها مختلف في طهارته ونجاسته”.
ورغم تحريم استعمال الورق الرومي من طرف العديد من علماء المغرب، الا ان الحاجة اليه دفعت الى اباحة البعض منهم لاستعماله، رغم الإبقاء على كراهته، مما دفع الى ازدهار تجارة الورق الأجنبي.

التعاليق

المزيد من تاريخ

Error Category (C-P2) - Slug (video-tubes)


تابع إفادة على:

تحميل التطبيق